قال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات والطوارئ في وزارة الصحة معتصم محيسن، إن الأحداث المؤسفة، التي شهدها محيط مستشفى جنين الحكومي الليلة الماضية، عرضت حياة المرضى للخطر واعاقت عمل الطواقم الطبية في المستشفى.
وكانت مجموعة من الخارجين على القانون، قد أطلقت النار على قوات الامن والأجهزة الأمنية في محيط مستشفى خليل سليمان الحكومي، بحسب الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب.
وأضاف محيسن في تصريح صحفي لوكالة “وفا” اليوم الأحد، أن مستشفى جنين بطواقمه ومرضاه عاشوا ليلة من الرعب والهلع، بسبب إطلاق النار المباشر على مباني المستشفى، ما ألحق أضرارا كبيرة فيها، وأعاق عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.
وأوضح ان إطلاق النار تسبب في اندلاع حريق ضخم في أحد المباني، الذي كان يستخدم كعيادات خارجية لاستقبال المرضى والمراجعين، ما تسبب في تدميره بشكل كامل.
وأشار إلى أن إطلاق الرصاص تسبب أيضا بانفجار محولات الكهرباء التي تغذي المستشفى، الأمر الذي تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى والمنطقة المحيطة بها وتعطل محطة توليد الأوكسجين، التي تزود غرف العناية المكثفة واقسام حاضنات الخدج بالأوكسجين لأكثر من ساعة، الأمر الذي عرض حياة المرضى ومرافقيهم للخطر.
وأضاف: عند محاولة طواقم الدفاع المدني اخماد الحريق الذي اندلع في مبنى العيادات الخارجية السابق، تم استهداف الطاقم من قبل المسلحين، ما حال دون تمكنه من الوصول إلى الحريق في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن طواقم الصيانة واجهت صعوبة كبيرة أثناء محاولتها الوصول إلى محطة توليد الأوكسجين لإصلاح الاضرار، وان المسلحين أطلقوا النار عليهم، وعرضوا حياتهم للخطر. وأضاف: تمكنا من ادخال طواقم الصيانة إلى محطة الأوكسجين بعد الاستعانة بمركبة مصفحة تابعة لقوى الأمن.
ولفت الوكيل المساعد لشؤون المحافظات الشمالية في وزارة الصحة، إلى أن إطلاق النار من قبل المسلحين تسبب بتعطل نظام (HIF) في المستشفى، وهو النظام المسؤول عن الملفات الطبية وكل ما يتعلق بالمرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى الحكومي.
وقال محيسن: الأخطر من ذلك كله، أصيب طبيب جراحة عامة بعيار ناري في قدمه، بينما كان يقوم بنقل حالة مرضية من مستشفى جنين إلى مستشفى رفيديا في نابلس، وسيتم اليوم اجراء عملية جراحية له في مستشفى ان سينا في مدينة جنين.
وكانت، ذات المجموعة الخارجية على القانون، قد استهدفت يوم الخميس الماضي، مقرات الأجهزة الأمنية في مدينة جنين، وسرقة مركبتين إحداهما تعود للارتباط العسكري والأخرى لوزارة الزراعة، كانتا مركونتين أمام مباني غير مؤمنة بالمعنى الحقيقي، بحسب العميد رجب.