لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مخيم إنسان لإيواء المرضى في غزة: رسالة أمل في ظل الحرب



رغم الحرب القاسية والمستمرة التي يعاني منها قطاع غزة، إلا أن هناك جوانب مشرقة تعكس إرادة الشعب الفلسطيني في الحياة والتضامن، واحدة من هذه الجوانب هي “مخيم إنسان”، الذي أسسه مجموعة من الشباب المتطوعين لتقديم الدعم الصحي والإنساني للمرضى النازحين نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.

المخيم الذي يقع في دير البلح جنوب القطاع، يقدم خدمات طبية، نفسية، تعليمية وترفيهية للمرضى وأسرهم، وفي لقاء خاص مع الناطقة باسم المخيم تغريد الصيفي، في برنامج “طلت فجر” عبر تلفزيون الفجر، تم تسليط الضوء على الدور الحيوي لهذا المخيم في التخفيف من معاناة الفلسطينيين.

أوضحت الصيفي خلال حديثها أن مخيم إنسان نشأ بسبب الحاجة الملحة لإيواء المرضى الذين تم إجلاؤهم من المستشفيات المتضررة نتيجة القصف، خصوصاً في مناطق شمال القطاع بعد أن تم استهداف مستشفيات غزة، بما في ذلك مستشفى “شهداء الأقصى”، قررت مجموعة من الشباب والشابات إنشاء هذا المخيم كمبادرة إنسانية لتوفير الرعاية الصحية للمرضى.

وتابعت يتخصص المخيم في تقديم الرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي والسرطان، بالإضافة إلى المرضى النفسيين وأصحاب الإعاقة، مشيرًا الى يشمل المخيم توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين من الحرب، في إطار الترفيه والتخفيف عنهم من خلال الأنشطة والفعاليات.

وتحدثت الصيفي عن التحديات التي يواجهها المخيم في توفير الأدوية والعلاجات بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر وإغلاق المعابر، مؤكدًا أن المخيم يواجه نقصاً حاداً في الأدوية الأساسية، وأن الكادر الطبي المتطوع في المخيم يقدم خدمات الإسعاف الأولي فقط في الوقت الحالي.

وأشارت إلى أن المخيم يضم حوالي 160 عائلة من مناطق مختلفة في غزة، ويوفر لهم الإيواء والمساعدة الطبية والإنسانية.

واضافت خدماتنا تشمل توفير مياه صالحة للشرب، وجبات غذائية يومية، بالإضافة إلى توفير مستلزمات النظافة الأساسية، لكن المخيم يعاني حالياً من شح المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، مما يعيق تقديم الخدمات على أكمل وجه.

وفيما يخص الجانب التعليمي، أوضحت الصيفي أن المخيم يقدم خدمة تعليمية لأطفال المراحل الدراسية المختلفة، بما في ذلك طلاب الثانوية العامة، حيث يتم تنظيم دروس تقوية مجانية، وتقوم مجموعة من المتطوعين بتعليم الطلاب في مختلف المواد الدراسية، كما أن هناك جهود مستمرة لتحفيز الطلاب على الاستمرار في التعليم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها.

واوضحت ان هناك خدمات أخرى يقدمها المخيم تشمل توفير الأنشطة الترفيهية والدورات التدريبية في الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي للمصابين بالصدمة النفسية جراء الحرب، المخيم يضم أطباء نفسيين الذين يعملون على متابعة المرضى النفسيين وتقديم الدعم اللازم لهم عبر جلسات علاجية جماعية وفردية.

شددت الصيفي على أن المخيم يعتمد بشكل كبير على التبرعات والمساعدات التي يتم جمعها من خلال المتطوعين والمجتمع المحلي وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة في توفير الإمكانيات، فإن روح الفريق والعمل التطوعي بين المتطوعين والشباب في المخيم تعتبر مصدر إلهام للجميع.

واختتمت الصيفي حديثه نحن هنا لتقديم كل ما نستطيع لشعبنا في هذا الوقت العصيب، رغم شح الإمكانيات، فإننا نؤمن أن الأمل لا يزال موجوداً، ونحن مستمرون في تقديم الدعم لكل مريض وكل طفل وكل أسرة بحاجة إلى المساعدة.

وأضافت نحن لا نقتصر فقط على تقديم الخدمات الطبية، بل نحن هنا لنكون أداة للتضامن والمساندة في أحلك الظروف.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة