حذر مدير منظمة الإغاثة الطبية في قطاع غزة، محمد أبو عفش، اليوم الأحد، من حدوث “كارثة بيئية خطيرة” بسبب تكدس جثامين شهداء فلسطينيين في الشوارع، من جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وأضاف أبو عفش، في بيان صحافي، أن هناك أعداد كبيرة من جثامين القتلى في الشوارع لا يمكن الوصول إليها، مشيرًا إلى أن “الكلاب الضالة والقطط تنهش الجثامين المتكدسة ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة”.
وعن نقص الكوادر والمستلزمات الطبية، لفت أبو عفش إلى عدم وجود جراحين لإجراء العمليات الصعبة للجرحى، بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر للمستشفيات والطواقم الطبية وعدم السماح للأطباء بالوصول إلى شمال غزة.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية استطاعت إدخال كمية قليلة جدًا من الوقود والمستلزمات الطبية وتمكنت من نقل 6 جرحى فقط من مستشفى “كمال عدوان” في بلدة بيت لاهيا إلى مدينة غزة.
وتشهد المنظومة الصحية بالقطاع لا سيما في الشمال، واقعا مأساويا من جراء استهداف إسرائيل للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.
وفي تقريرها الإحصائي الأخير، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، أن عدد الشهداء والجرحى من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي دخل يومه الـ436، يواصل الارتفاع بشكل كارثي.
وأضافت أن هناك عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف وغياب الظروف الأمنية المناسبة.
وأشارت إلى أن الحصيلة الإجمالية لضحايا حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 44,930 شهيدًا، بالإضافة إلى 106,624 إصابة.