Site icon تلفزيون الفجر

قراوة بني حسان: استمرار سياسة الاحتلال في تهديد أراضي وممتلكات الفلسطينيين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف أراضي وممتلكات بلدة قراوة بني حسان في محافظة سلفيت، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ويستمر الاحتلال بمصادرة الآليات وتهديد المنشآت الزراعية بحجة تنفيذ أعمال في المناطق المصنفة “جيم”، التي تشكل 92% من أراضي البلدة، وهذه السياسات الإسرائيلية تضاف إلى سلسلة من الإجراءات القمعية التي تهدف إلى التضييق على المواطنين الفلسطينيين، وتعطيل حياتهم اليومية، بل والعمل على تهجيرهم قسراً من أراضيهم.

قال الأستاذ إبراهيم عاصي، رئيس بلدية قراوة بني حسان، لتلفزيون الفجر، أن الاحتلال يواصل انتهاكاته ضد البلدة بشكل يومي، حيث بدأ في مصادرة الآليات والبركسات بحجة تنفيذ أعمال في المناطق المصنفة “جيم”، التي تشكل 92% من أراضي البلدة، موضحاً أن الاحتلال يصادر المعدات ويهدم المنشآت الزراعية تحت حجج واهية، مما يزيد من معاناة الأهالي ويعطل حياتهم اليومية.

وأشار إلى أن بلدة قراوة بني حسان تواجه تحديات جسيمة جراء هذه السياسات، إذ توجد أكثر من 270 إخطاراً بالهدم لمنازل ومشآت صناعية وتجارية وزراعية على الأراضي الخاصة بالمواطنين.

واضاف هذه السياسات ليست جديدة، بل هي جزء من مخطط الاحتلال الذي يسعى إلى الضغط على المواطنين الفلسطينيين بهدف تفريغ المنطقة من السكان”.

وأكد عاصي أن الاحتلال يضيق الخناق على المواطنين الفلسطينيين بطرق عدة، من بينها هجمات المستوطنين المتواصلة على الأراضي، لا سيما في المنطقة الشمالية، حيث اقتطع المستوطنون جزءاً من الأراضي، وقاموا بتوصيل شوارع إليها لتوسيع المستوطنات.

وفيما يتعلق بالجرافة التي تم احتجازها يوم أمس، أوضح عاصي أن الجرافة كانت تقوم بأعمال في أراضي بلدية قراوة بني حسان، حيث تم احتجازها بحجة العمل في المناطق المصنفة “جيم”.

وأشار إلى أن الاحتلال يفرض غرامات مالية كبيرة على البلدية تصل إلى 20 ألف شيكل، مع استمرار حجز الآليات لفترات غير محددة قد تمتد إلى عدة أشهر.

لا تقتصر الانتهاكات على احتجاز الآليات أو هدم المنشآت فحسب، بل تمتد إلى التضييقات على حركة المواطنين، حيث يعاني سكان البلدة من صعوبة في التنقل إلى أراضيهم بسبب الإجراءات العسكرية المشددة.

وبين عاصي ان أصبح المواطن الفلسطيني لا يستطيع الوصول إلى أرضه إلا في حالة وجود مجموعة من الأشخاص، لأن الاحتلال يقتحم الأراضي بشكل مستمر، سواء من خلال الجنود أو المستوطنين، كما تُرسل الطائرات الاستطلاعية التي تلاحق المواطنين وتطلق أصواتاً مزعجة بهدف مضايقتهم.

وأضاف: “حتى الزراعة أو التنقل لم يعد سهلاً، حيث تفرض الطائرات المزعجة والجنود رقابة مشددة على كل تحركات الأهالي. المواطنون في حالة دائمة من الضغط والخوف، ولا يشعرون بالأمان في أراضيهم”.

وأوضح عاصي من خلال هذه الانتهاكات اليومية، تسعى بلدية قراوة بني حسان إلى تحصين أراضي المواطنين وحمايتها من التعديات المستمرة من قبل الاحتلال والمستوطنين.

وطالب رئيس البلدية المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة، مضيفاً ان في ظل هذه الممارسات العدوانية، تظل قضية الدفاع عن الأرض والمقدرات الفلسطينية قضية أساسية لا يمكن التنازل عنها، على الرغم من كافة محاولات الاحتلال لفرض سيطرته على الأرض وفرض واقع جديد على المواطنين الفلسطينيين.

Exit mobile version