Site icon تلفزيون الفجر

تصاعد الهجمات الاستيطانية على بلدة مردة شمال سلفيت: إحراق مسجد وخط شعارات عنصرية

تشهد بلدة مردة شمال مدينة سلفيت تصاعدًا خطيرًا في وتيرة الاعتداءات الاستيطانية، حيث أقدم مستوطنون على إحراق مسجد الأبرار وخط شعارات عنصرية تدعو للقتل والكراهية، يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة اعتداءات منظمة تستهدف المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وسط صمت دولي مريب.

أوضح نائب رئيس مجلس قروي مردة نصفت الخفش، في حديث خاص لتلفزيون الفجر، أن البلدة أصبحت أشبه بـ”سجن كبير” نتيجة السياسات الإسرائيلية، حيث تحيطها المستوطنات والحواجز، ما يقيد حركة المواطنين ويحول حياتهم إلى معاناة مستمرة.

وأضاف أن البلدة تعاني من اقتحامات متكررة ينفذها المستوطنون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، تشمل مداهمة المنازل، تخريب الممتلكات، واعتقال الشبان.

وأشار الخفش إلى الحادث الأخير الذي وقع فجر يوم الجمعة الماضي، عندما أقدم مستوطنون على اقتحام مسجد الأبرار، كسروا بابه الغربي، وأشعلوا النار داخله باستخدام مواد حارقة، مما أدى إلى أضرار جزئية تمت السيطرة عليها بفضل تدخل الأهالي والدفاع المدني، كما خط المستوطنون شعارات عنصرية على جدران المسجد تدعو لحرقه وإقامة كنيس مكانه، إلى جانب شعارات أخرى تحمل عبارات كـ”الموت للعرب”.

وشدد الخفش على أن هذه الاعتداءات لن تثني أهالي مردة عن الصمود، مشيرًا إلى الإصرار الشعبي على تحدي هذه الجرائم، وقد تجلى ذلك في إقامة صلاة الجمعة في المسجد نفسه بعد الحادث مباشرة، في رسالة واضحة تؤكد تمسك الأهالي بمقدساتهم وحقهم في الحياة الكريمة على أرضهم.

وبين الخفش أن الجهات المختصة، بما في ذلك المؤسسات الحقوقية والمحلية، سارعت لزيارة البلدة وتوثيق الجرائم الإسرائيلية، بهدف رفعها إلى المنظمات الدولية لكشف انتهاكات الاحتلال وممارساته العنصرية.

واختمم الخفش موضحًا ان الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه يواصلوا استهداف الفلسطينيين في مختلف المناطق، في محاولة لترهيبهم وتهجيرهم، يبقى الشعب الفلسطيني متمسكًا بأرضه ومقدساته، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تحقق أهدافها مهما تصاعدت وتيرتها.

Exit mobile version