وزير الزراعة يعلن حزمة مشاريع بقيمة 5,3 مليون شيقل دعما لمزارعي سلفيت المستهدفين من الاحتلال
أعلن وزير الزراعة رزق سليمية، اليوم الإثنين، عن مجموعة من المشاريع التنموية والإغاثية بقيمة 5,3 مليون شيقل، لدعم مزارعي محافظة سلفيت المستهدفين من المستعمرين وقوات الاحتلال.
جاء ذلك خلال جولة الوزير سليمية في محافظة سلفيت، التقى خلالها المحافظ عبد الله كميل، ومدير مديرية الزراعة في المحافظة إبراهيم الحمد، ورئيس البلدية عبد الكريم الزبيدي، وعددا من رؤساء الهيئات المحلية، والمزارعين.
والمشاريع التي أعلن عنها جاءت بتمويل مجموعة الشركاء: منظمة “الفاو”، وأوكسفام، والبنك الإسلامي للتنمية، والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفق بيان صادر عن وزارة الزراعة، وقد تم اعتمادها على المخطط التنفيذي للوزارة لمشاريع العام المقبل 2025، بهدف تعزيز صمود مزارعي هذه المناطق الذين يعانون من هجمات غير مسبوقة من المستعمرين بهدف إجبارهم على ترك أراضيهم للسيطرة عليها، أو حصارهم وقطع طرق التواصل معهم، ما أدى إلى حرمانهم من احتياجاتهم الحياتية والعملية لخدمة أراضيهم ومواشيهم، بحيث شكلت هذه الاحتياجات خريطة الوزارة التي تم على أساسها اعتماد هذه المشاريع.
وشملت المشاريع: شق طرق زراعية، وآبار جمع زراعية، وزراعة محاصيل حقلية متنوعة، ومعدات تصنيع غذائي، وتوزيع “شوادر” لمربي الثروة الحيوانية، وحقائب بيطرية، وخزانات مياه، وتطعيمات بيطرية، وتأهيل بيوت بلاستيكية، وغيرها، إذ سيستفيد منها أكثر من 1900 مزارع في المحافظة.
وخلال لقائه المحافظ كميل، أشاد الوزير سليمية بطريقة العمل المتبعة في المحافظة التي تعتبر نموذجا مشرفا للتعاون والتكامل بين جميع مؤسسات المجتمع المحلي، وهو ما ينعكس على المواطن ويوفر له حالة من الأمن الأمان في المقام الأول، ومن ثم صمود وثبات بالعمل بروح الفريق والانتماء إلى هذه الأرض التي يشتد عليها الصراع في هذه الفترة الصعبة، “التي يجب أن نتوحد فيها ونتمسك بثوابتنا ومقدراتنا حتى نيل حقوقنا وطرد هذا الاحتلال الغاشم”.
بدوره، عبر المحافظ كميل عن تقديره لدور وزارة الزراعة بوصفها “وزارة الدفاع الفلسطينية” التي تدعم وتساند المزارعين في نضالهم اليومي ضد الهجمات التي يتعرضون لها من المستعمرين وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما زار الوزير سليمية مقر مديرية زراعة سلفيت، واستمع إلى شرح تفصيلي قدمه مديرها إبراهيم الحمد عن أهم إنجازات المديرية وبشكل خاص في حملة “الفزعة”، ونجاحها في الوصول إلى مناطق لم يتم الوصول إليها منذ أربعة أعوام، كما استمع إلى مطالب الموظفين واحتياجاتهم الوظيفية بما يخدم عملهم في المديرية.
كذلك، التقى الوزير سليمية مع رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم الزبيدي وعدد من الأعضاء الذين قدموا تصورا عن أهم المشاريع التي تهتم بها البلدية في المجال الزراعي، خاصة مشروع “الكومبوست”.
وتفقد الوزير سليمية مشروع خزان المياه في منطقة المطوي المنفذ من خلال الوزارة و”الهيدرولوجيين” ويخدم من 15 – 20 مزارعا، ويروي 60 دونما من المحاصيل الشجرية والخضرية.
كما تفقد الوزير سليمية التجمعات السكانية في منطقة وادي قانا، والتقى عددا من سكانها الذين يتعرضون لحصار مشدد من الاحتلال بهدف إجبارهم على الرحيل من أماكن سكنهم لسرقة أراضيهم.
وأصدر الوزير تعليمات عاجلة من خلال مبادرة الاستجابة العاجلة لدعم مواشي تلك التجمعات بالأعلاف وتوفير أشتال زيتون، بما يحقق لسكانها نوعا من الدعم والأخذ بأيديهم إلى مقومات الصمود والثبات لحماية مناطقهم وأراضيهم وممتلكاتهم.
