رئيس مجلس قروي مسافر يطا لتلفزيون الفجر: تصاعد الاعتداءات الاستيطانية يهدد بتهجير الأهالي

اوضح رئيس مجلس قروي مسافر يطا، نضال أبو عرام خلال حديثه لتلفزيون الفجر، إن الوضع في منطقة مسافر يطا، جنوب الضفة الغربية، يعاني من تصعيد كبير في الاعتداءات والانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن الاحتلال يفرض واقعاً قاسياً على المواطنين الفلسطينيين في المنطقة عبر سياسة التوسع الاستيطاني العنيف، مشيراً إلى أن الوضع أصبح أكثر صعوبة منذ عام 2023، حيث زادت الاعتداءات بشكل كبير.

وقال أبو عرام أن الاحتلال أسس مؤخراً ثمانية بؤر استيطانية رعوية في المنطقة، الهدف منها جعل حياة الأهالي في القرى الفلسطينية صعبة، ومحاولة الضغط عليهم للرحيل. 

وأكد أن هذه الاعتداءات اليومية التي بلغت 20-30 اعتداء في اليوم الواحد تشمل الهجوم على الأراضي والممتلكات، بالإضافة إلى الاعتداءات الجسدية على المواطنين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن آخر الاعتداءات كانت في الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث تعرض المواطن خالد موسى النجار، وهو جريح سابق، لهجوم من قبل المستوطنين في قرية “بواويس”.

وأشار إن النجار تعرض للضرب المبرح على يد المستوطنين مما أدى إلى إصابته بكسور عدة في الوجه، وهو الآن في العناية المكثفة في مستشفى الأهلي وفي ذات اليوم، تعرض المسن جبرين موسى أبو عرام للاعتداء أيضاً في نفس القرية، وتم احتجازه من قبل الجيش الإسرائيلي قبل أن يتم إلقاؤه على أحد الطرق.

وتابع أبو عرام إن الاحتلال يسعى إلى تهجير الفلسطينيين من هذه الأراضي عبر فرض سياسات عنصرية، ومنها منع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، بينما يقوم المستوطنون بحرثها تحت حماية الجيش. 

 وأن حوالي 70% من الأراضي الزراعية في المنطقة باتت تحت سيطرة الاحتلال، كما أن أكثر من 95% من الأراضي الرعوية التي يعتمد عليها الأهالي في العيش تم السيطرة عليها أيضاً.

وأفاد أبو عرام بأن الحياة المعاشية في مسافر يطا أصبحت صعبة للغاية، حيث يعتمد الأهالي على الثروة الحيوانية كمصدر رئيسي للعيش، ولكنهم يواجهون تهديدات مستمرة من الاحتلال، مثل مصادرة المراعي وتدمير المحاصيل الزراعية. 

وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى تدمير كل مصادر رزق الفلسطينيين في المنطقة، بما في ذلك تدمير الأشجار والمزروعات التي تُستخدم لتغذية الحيوانات.

مؤكداً أن رغم الظروف الصعبة، يواصل الأهالي صمودهم في أرضهم ويتمسكون بها، مؤكدين أنهم لن يرحلوا منها مهما اشتدت المحنة. وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى تهجيرهم من خلال فرض إجراءات قاسية،مشددا على أن الأهالي يرفضون هذه السياسات ولن يتركوا أرضهم.

ودعا أبو عرام كافة الجهات المعنية، سواء المؤسسات الرسمية أو الأهلية، إلى دعم سكان مسافر يطا، وتوجيه الأنظار إلى معاناتهم المستمرة نتيجة لهذه الانتهاكات، مطالباً بإيقاف سياسة الاستيطان والتوسع الاستعماري التي يتبعها الاحتلال في المنطقة.