لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مدرسة الأوائل المشتركة: صرح تعليمي يولد من رحم المعاناة في غزة



في ظل الحصار الخانق والحرب المستمرة على قطاع غزة التي أدت إلى توقف العملية التعليمية لشهور طويلة، برزت مبادرة استثنائية من رحم المعاناة، لترسم بارقة أمل لمستقبل آلاف الطلاب.

أوضحت الدكتورة ليلى وافي، إحدى مؤسسي مدرسة الأوائل المشتركة في حديثها لتلفزيون الفجر أن التعليم هو السلاح الأهم الذي يمكن أن يمتلكه أطفال غزة، مشددة على أن المدرسة انطلقت في فبراير 2024 كاستجابة سريعة لحالة الضياع التعليمي التي خلفتها الحرب.

واشارت الى الإمكانيات المتواضعة التي بدأت بها المدرسة، استطاعت بجهود فردية استيعاب أكثر من أربعة آلاف طالب، مضيفًا في ظل غياب أي دعم مؤسسي هذه المبادرة لم تكن مجرد محاولة لإنقاذ العام الدراسي، بل كانت تحديًا حقيقيًا لكل الظروف التي فرضتها الحرب، لتكون المدرسة مثالًا حيًا على صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه في التعليم.

وشددت وافي على أن البداية كانت بإنشاء شادر صغير لا يتسع إلا لثلاث غرف دراسية، حيث اضطروا لتقسيم اليوم الدراسي إلى ثلاث فترات لاستيعاب الطلاب من الصف الأول وحتى التاسع.

وأضافت أن الإقبال غير المتوقع من الطلاب والحرص الكبير من أهاليهم على مواصلة التعليم، رغم ظروف النزوح وفقدان الممتلكات، كان دافعًا قويًا للاستمرار وتطوير المشروع.

وبينت أن التحديات كانت هائلة، أبرزها نقص الموارد الأساسية من قرطاسية ومقاعد، فضلًا عن غياب دورات مياه مناسبة أو مساحات كافية للتعليم.

وأوضحت أن الغلاء المعيشي شكل عقبة كبيرة، حيث كانت أبسط المستلزمات الدراسية عبئًا كبيرًا على العائلات النازحة التي فقدت كل شيء.

واشارت الى ان المدرسة اعتمدت على جهود 85 معلمًا ومعلمة من مختلف التخصصات لتدريس المنهاج الفلسطيني المعتمد، مشيرة إلى أن الإرادة القوية للطلاب والمعلمين كانت الحافز الأساسي لتخطي الظروف الصعبة.

وأكدت أن الإنجاز الأكبر تمثل في اعتماد المدرسة رسميًا من قبل وزارة التربية والتعليم، وهو ما أعطى الطلاب شعورًا بالأمان وأعاد إليهم الأمل في مستقبلهم التعليمي.

واختتمت حديثها مشددة على أن التعليم سيبقى السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال والتحديات، مشددة على أن المدرسة ستواصل رسالتها في بناء جيل قادر على إعادة بناء الوطن، رغم كل الظروف الصعبة، ومعبرة عن امتنانها لكل الجهود التي ساهمت في دعم المشروع.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة