لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

هاني المصري لتلفزيون الفجر: مفاوضات التبادل بين حرب الأهداف والمراوغات السياسية



تدور الأوضاع الحالية في منطقة الشرق الأوسط حول مفاوضات معقدة وصعبة بشأن صفقة تبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، في وقت يتواصل فيه الصراع العسكري على الأرض.

 تتزامن هذه المفاوضات مع تحديات سياسية واستراتيجية كبيرة، حيث تزداد الضغوط الداخلية والخارجية على الأطراف المعنية، خاصة في ظل التطورات المستمرة التي تشهدها الحرب وتعد الجولة الحالية من المفاوضات، التي تعتبر العاشرة في هذا السياق، محورية لمعرفة مصير هذه الصفقة، وسط تساؤلات عديدة حول نوايا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومدى قدرته على التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.

يقول الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ هاني المصري  خلال حديثه لتلفزيون الفجر ، إنه في ظل الجولة العاشرة من مفاوضات صفقة التبادل، لا يجب التسرع بالتفاؤل رغم بعض المؤشرات الإعلامية التي تشير إلى تقدم في المفاوضات. 

وأضاف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لطالما مارس المماطلة والتسويف في المراحل السابقة، وأنه لا يسعى فعليًا إلى إتمام صفقات تبادل، بل يريد استمرار الحرب لتحقيق أهداف استراتيجية غير معلنة.

وأشار إلى أن هذه الأهداف تتعلق بالتهجير وضم أراضٍ من قطاع غزة، وهو ما يعارض أي تهدئة قد تُفضي إلى وقف الحرب. 

وبيّن أن رغم بعض التسريبات الإعلامية حول إطلاق سراح 34 إسرائيليًا، لا ينبغي أن نغتر بما يُقال في وسائل الإعلام، لأن نتنياهو غالبًا ما يضع عراقيل جديدة أو يتراجع عن الاتفاقات في اللحظات الأخيرة.

وأوضح أن الضغوط الداخلية في إسرائيل، مثل مطالبات عائلات الأسرى، لا تشكل عامل ضغط كافٍ على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة، كما أن بعض التصريحات الإسرائيلية تشير إلى أن إطلاق سراح الأسرى ليس أولوية بالنسبة للحكومة

. وتابع أن هناك ضغوطًا دولية، خاصة من الوساطات الخارجية، مثل قطر، ولكن في النهاية يبقى قرار نتنياهو في هذا الشأن غير واضح.

وأكد الأستاذ هاني أن موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيكون له تأثير كبير في المستقبل القريب. وأن ترامب، في حال عودته إلى السلطة، سيدعم المواقف اليمينية الإسرائيلية بشكل أكبر من بايدن، وهو ما يعني أن أي اتفاق قد يتوصل إليه نتنياهو قد يلقى دعمًا أمريكيًا مطلقًا، مما يتيح له استكمال الحرب إذا أراد ذلك.

وأضاف أنه من المحتمل أن تشهد هذه الجولة من المفاوضات صفقة تهدئة جزئية، ولكنه حذر من التفاؤل المفرط، حيث أن نتنياهو قد يستغل هذه الصفقة لتحقيق أهداف سياسية أخرى مشيراً أن الجيش الإسرائيلي أيضًا قد يواصل الحرب رغم أي اتفاقات تهدئة جزئية.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة