أوضح السيد قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، خلال حديثه لتلفزيون الفجر، أبرز التفاصيل المتعلقة بالمرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة وأن الاتفاق لم يتم بعد.
وأضاف قدورة أن الأرقام التي تم نشرها يوم أمس بشأن عدد الأسرى الذين سيشملهم التبادل لم تكن دقيقة تمامًا، موضحًا أن الاتفاق لم يتبلور بشكل نهائي بعد. وأكد أن بعض المعلومات التي تم تداولها، خاصة المتعلقة بعدد الأسرى، كانت غير دقيقة.
وبين قدورة أنه كان قد تم التفاهم على تحرير 1,248 أسيرًا في المرحلة الأولى من الصفقة، لكن تدخل الجانب الإسرائيلي أدى إلى إضافة تسعة أسرى إسرائيليين لقائمة الأسرى المفرج عنهم، مما قد يؤثر على العدد النهائي للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم.
وأوضح أن العدد الإجمالي للأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم سيكون أكبر من 1,200 أسير في الدفعة الأولى، لكن الرقم الدقيق لا يزال غير معروف.
وأشار قدورة إلى أن هذا العدد سيشمل الأسيرات، و الأشبال، وكذلك الأسرى الذين تم اعتقالهم بعد عملية “طفل التوفاء الأحرار”.
وفيما يتعلق بالأسرى المحكومين بالمؤبدات، بين قدورة أن التفاهمات الأولية كانت تشير إلى 200 أسير محكوم بالمؤبد سيتم الإفراج عنهم، لكن بسبب إضافة الأسرى الإسرائيليين التسعة إلى القائمة، فإن عدد المفرج عنهم من المحكومين بالمؤبدات قد يكون أكبر من الرقم المذكور.
وأكد قدورة أن الإبعاد يعد أحد شروط الجانب الإسرائيلي، لكنه أضاف أن هذه المسألة لم تُحسم بعد. لافتًا إلى أنه سيكون هناك بعض الأسرى الذين قد يشكل بقاءهم في أراضي الوطن خطرًا عليهم، حيث قد يتعرضون للملاحقة أو التمثيل من قبل الاحتلال.
وفي ختام حديثه، عبّر قدورة عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي في أقرب وقت، متمنيًا أن يشمل هذا الاتفاق أكبر عدد من الأسرى، بما في ذلك المحكومين بالمؤبدات.