Site icon تلفزيون الفجر

صفقة التبادل تُربك الاحتلال: انقسامات داخلية وصمود فلسطيني يغير معادلة المواجهة

تشهد الساحة السياسية والعسكرية في إسرائيل حالة من الارتباك والتخبط عقب إعلان وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، مما أثار موجة من التساؤلات حول قدرة حكومة نتنياهو على تحقيق أهدافها الاستراتيجية. 

في المقابل، أظهرت المقاومة الفلسطينية صمودًا لافتًا يعكس قوة الموقف الشعبي والسياسي في مواجهة الاحتلال وبينما يتصاعد الانقسام الداخلي في إسرائيل، تتوالى مشاهد الفرح في الشوارع الفلسطينية، لترسم ملامح مواجهة ممتدة كشفت عن عجز الاحتلال عن تحقيق أي انتصار حاسم.

يقول الدكتور خالد معالي، المختص في الشؤون الإسرائيلية،  خلال حديثه لتلفزيون الفجر إن المشهد الداخلي في إسرائيل بعد إعلان وقف إطلاق النار وصفقة التبادل يظهر حالة من الارتباك والخذلان في صفوف قادة الاحتلال

وأضاف أن الاحتلال يعاني من هزة داخلية كبيرة، حيث بدأ التساؤل حول فشل نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب، ما يثير الشكوك في قدرته على قيادة دولة الاحتلال بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب 

وأشار معالي إلى أن الاحتلال كان يأمل في تحقيق انتصار حاسم، لكنه لم يتمكن من القضاء على المقاومة الفلسطينية أو تحرير الأسرى بالقوة، مما أدى إلى انهيار العقد الاجتماعي بين الحكومة والشعب في إسرائيل 

وبين أن صور الفرح في الشوارع الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، زادت من إحباط الاحتلال وأكدت فشله في تحقيق أهدافه العسكرية”.

وأوضح معالي أنه على الرغم من أن المقاومة الفلسطينية لم تحقق نصرًا نهائيًا، إلا أن المواجهات التي استمرت أكثر من 15 شهراً أظهرت قوة المقاومة وثبات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. 

وأكد أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي من أهدافه العسكرية، مما يثبت فشله الذريع

وفي ذات السياق اوضح  الصحفي أحمد جردات أن هناك انقسامًا كبيرًا في الحكومة الإسرائيلية حيال الصفقة، حيث يعارضها عدد من الوزراء من التيار اليميني المتطرف، وفي مقدمتهم حزب القوة اليهودية. 

وأضاف أنه يتم مناقشة الصفقة حاليًا في الحكومة الإسرائيلية، لكن هناك معارضة كبيرة من جانب أحزاب اليمين المتطرف التي تطالب بالاستمرار في الحرب وعدم التوصل إلى اتفاق

وأشار جردات إلى أن الصفقة تتضمن الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا على مراحل، حيث ستبدأ المرحلة الأولى بالإفراج عن ثلاث مجندات إسرائيليات، وتستمر المراحل اللاحقة حتى يتم الإفراج عن جميع المحتجزين في غضون 42 يومًا. 

وبين أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يتطلب أن يتم نفي أسرى المؤبدات إلى دول مثل قطر أو تركيا، ولن يسمح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية أو القدس.

وأكد جردات أن هناك حالة من القلق بين عائلات الأسرى الإسرائيليين، حيث يخشى البعض من أن تقتصر الصفقة على المرحلة الأولى فقط، مما يثير تساؤلات حول إمكانية الوصول إلى اتفاق كامل.

وتابع إن الصفقة قد لا تكون الأخيرة، في ظل ضغط دولي من الولايات المتحدة على إسرائيل لإتمام الصفقة والوصول إلى تسوية.

وأشار إلى أن إسرائيل ستواصل العمل على الإفراج عن أسرى فلسطينيين في المرحلة الثانية، لكن هناك تحديات كبيرة في تطبيق هذه الاتفاقات.

Exit mobile version