Site icon تلفزيون الفجر

الخبير بشؤون الأسرى يكشف لتلفزيون الفجر تفاصيل المرحلة القادمة من صفقة التبادل والإبعاد

تترقب الأسر والعائلات الفلسطينية المرحلة القادمة من صفقة التبادل التي تشمل الإفراج عن عدد من الأسرى، وسط تساؤلات حول تفاصيل العملية المقبلة تزداد المخاوف بشأن التحديات التي قد يواجهها الأسرى بعد خروجهم، خصوصًا في ظل احتمالات الإبعاد القسري لبعضهم، مما يثير قلقًا كبيرًا لدى الفلسطينيين حول مصيرهم بعد الحرية.

 يقول الأستاذ حسن عبد ربه، الخبير في شؤون الأسرى خلال حديثه لتلفزيون الفجر، إن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى تمت بعد تأخير متعمد من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أُطلق سراح الأسرى في ساعات متأخرة من الليل، وتحديدًا عند الساعة الواحدة والنصف فجرًا. 

وأضاف أن هذه المماطلة تأتي ضمن سياسة الاحتلال للتقليل من تأثير عملية الإفراج ومنع الفلسطينيين من الاحتفال بهذا الحدث الوطني الكبير.

وأشار عبد ربه إلى أن المرحلة الأولى شملت الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 69 أسيرة و21 طفلًا قاصرًا، مؤكدًا أن بعضهم من محافظة القدس. 

وبين أن الاحتلال عمد إلى ترحيلهم بشكل مباشر إلى منازلهم مع فرض تعهدات بعدم إقامة أي احتفالات أو رفع العلم الفلسطيني.

وأوضح عبد ربه أن الاحتلال لا يزال يستخدم إجراءات قمعية، مثل إغلاق مداخل القرى والمدن الفلسطينية، وتصعيد اعتداءات المستوطنين على ممتلكات ومنازل الفلسطينيين، ما عكس سياسة الضغط والانتقام الممنهجة.

وأكد أن مشهد استقبال الأسرى كان مهيبًا رغم التحديات، حيث انتظرت العائلات بحماس لرؤية أحبائهم. وتابع أن علامات الإرهاق والهزال بدت واضحة على وجوه الأسرى المفرج عنهم نتيجة ظروف السجن القاسية، مشيرًا إلى أن المعنويات كانت عالية رغم كل الصعوبات.

ويرى عبد ربه أن صفقة التبادل، ورغم أهميتها، تأتي في ظل ثمن باهظ دفعه الشعب الفلسطيني خلال الفترة الماضية، من شهداء ومصابين ودمار للمنازل والمؤسسات وأن قضية الأسرى تمثل نقطة جامعة للشعب الفلسطيني، ما يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية والعمل المشترك لتحقيق الحقوق المشروعة.

وفيما يتعلق بالمرحلة القادمة، قال عبد ربه أن من المتوقع الإفراج عن 284 أسيرًا فلسطينيًا خلال الأيام المقبلة، بينهم أسرى محكومون بالمؤبد وأسرى مضى على اعتقالهم سنوات طويلة مؤكداً أن سياسة الإبعاد التي يعتمدها الاحتلال بحق بعض الأسرى هي جريمة إنسانية تهدف إلى اقتلاعهم من وطنهم وعزلهم عن عائلاتهم.

وشدد عبد ربه على ضرورة متابعة الحالة الصحية للأسرى المفرج عنهم، حيث تم الإعلان عن خطة طبية شاملة لضمان تلقيهم الرعاية اللازمة، متمنيًا لهم السلامة والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

Exit mobile version