Site icon تلفزيون الفجر

غزة تحتفل بعودة الأمل: الحياة تستعيد أنفاسها بعد وقف إطلاق النار

بعد أكثر من عام من الحرب والدمار، عاش سكان قطاع غزة لحظة فارقة يوم الأحد، مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في أول أيام الاتفاق بدأ العديد من العائلات في العودة إلى منازلهم رغم الدمار الكبير الذي لحق بها، ليشعروا بالفرح والأمل وسط أجواء مفعمة بالحياة بعد أشهر من المعاناة.

قال عمر عرفات مراسل تلفزيون الفجر من غزة الذي كان متواجدًا لتغطية الأحداث، أجواء العودة كانت مختلطة بين الفرح والحزن الفرحة واضحة على وجوه العائدين، لكن الألم على ما فقدوه كان حاضرًا في كل مكان لأول مرة منذ فترة طويلة، رأيت الناس يعودون إلى بيوتهم، وأحيانًا يذرفون الدموع بين الفرحة بالعودة والحزن على الدمار الذي حل بمنازلهم مضيفًا أمس كان يومًا استثنائيًا، لأنه يوم عودة الحياة تدريجيًا إلى غزة بعد كل هذا الدمار.

وأشار عرفات إلى أن عودة المواطنين لم تكن فقط إلى منازلهم، بل كانت أيضًا بمثابة استعادة للكرامة والأمل، وقال: “الدمار كان كبيرًا، ولكن الفرحة كانت أكبر الناس كانوا يشعرون أن الحياة بدأت تعود شيئًا فشيئًا، وأن هذا اليوم هو بمثابة بداية جديدة لهم ولأطفالهم.”

وفيما يتعلق بعملية تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أكد عرفات أنها كانت لحظة فارقة في غزة، حيث لاقت عملية التبادل اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام.

وأوضح: “في منطقة ‘الثرايا’ في وسط غزة، تمت عملية التبادل بين الأسرى، هذا كان حدثًا مهمًا للغاية بالنسبة للفلسطينيين، فهو لم يكن مجرد تبادل أسرى، بل رسالة قوية بأن القضية الفلسطينية لا تزال حية، وأن المقاومة ستظل الخيار الأول لأبناء غزة.”

أما عن الوضع المعيشي في القطاع، فقد شهد تحسنًا ملموسًا بعد دخول المساعدات الإنسانية، قال عرفات: “اليوم، بعد دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية، بدأ الوضع الاقتصادي يتحسن، الأسعار التي كانت قد ارتفعت بشكل غير مسبوق بدأت في التراجع، مضيفًا وهذا التراجع في الأسعار أثر بشكل إيجابي على المواطن الغزي، الذي كان يعاني طوال الفترة الماضية من غلاء الأسعار وعدم توفر السلع الأساسية.”

وتابع : الدعم الذي وصل إلى غزة لم يقتصر على المواد الغذائية فحسب، بل شمل أيضًا شحنات من الوقود التي ساعدت في تخفيف أزمة المواصلات، الأسعار التي كانت مرتفعة بشكل غير معقول شهدت انخفاضًا كبيرًا، ما سهل على المواطنين التنقل بين المناطق.

أما في المجال الصحي، فأوضح عرفات أن الوضع بدأ في التحسن أيضًا بعد وصول المساعدات الطبية إلى المستشفيات، وقال: “المستشفيات بدأت في استئناف عملها بعد أن تعرضت للكثير من الأضرار بسبب القصف، مستشفى غزة الأوروبي والمستشفى الاندونيسي من بين المستشفيات التي بدأت في استقبال المرضى مجددًا، في خطوة أسهمت في تحسين الوضع الصحي بشكل تدريجي.”

واختتم حديثه مشددًا عرفات على أن غزة بدأت تشهد مرحلة جديدة من الأمل رغم كل ما مرت به من تحديات، مؤكدًا ات غزة اليوم تشهد بداية جديدة في مجالات عدة، ومع عودة الحياة تدريجيًا، فإن الأمل يعاود الظهور رغم الدمار والتحديات، نعلم أن الطريق طويل، ولكن الفجر بدأ يشرق من جديد في غزة.

Exit mobile version