العدوان الإسرائيلي يواصل تضييق الخناق على جنين: 10 شهداء وأكثر من 40 إصابة
أوضح الدكتور وسام بكر، مدير مستشفى جنين الحكومي خلال حديثه لتلفزيون الفجر أن العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها خلف أضرارًا كارثية على مختلف الأصعدة، وخاصة في محيط مستشفى جنين الحكومي.
وأكد أن قوات الاحتلال دمرت الطرق المؤدية للمستشفى، مما أدى إلى صعوبة وصول سيارات الإسعاف والمواد الغذائية كما تضررت خزانات المياه الموجودة على أسطح المستشفى بفعل القصف الإسرائيلي، ما زاد من معاناة المرضى والطواقم الطبية.
وأشار الدكتور بكر إلى أن المستشفى استقبل منذ بدء العدوان 40 إصابة متنوعة، معظمها في الأطراف، بالإضافة إلى 9 شهداء، بينهم مدنيون وأعضاء من الطواقم الطبية.
وأكد أن المواد الغذائية داخل المستشفى قد استُهلكت بالكامل، ولم تتمكن الإدارة من إدخال المزيد بسبب الحصار المشدد، مما يهدد حياة المرضى المحاصرين داخل المستشفى، وخاصة مرضى الكلى والأورام الذين لم يتمكنوا من مغادرته.
ومن جانبه، أفاد مراسل تلفزيون الفجر، يزن حمايل، أن العدوان الإسرائيلي الذي أُطلق عليه اسم “الأسوار الحديدية” يتميز بشراسته وتصعيده مقارنة بالعمليات السابقة في شمال الضفة الغربية.
وأوضح أن العملية بدأت بقصف مركبة في محيط مخيم جنين أسفر عن استشهاد أحد المواطنين، تلا ذلك دخول وحدات خاصة إسرائيلية إلى محيط المخيم، مدعومة بطائرات مسيرة وغطاء جوي من طائرات الأباتشي.
وذكر حمايل أن قوات الاحتلال فرضت حصارًا خانقًا على مخيم جنين، حيث انتشرت الآليات العسكرية على مداخل ومخارج المخيم. وأكد أن المستشفى الحكومي يعاني من حصار كامل، حيث يمنع الاحتلال خروج المرضى أو إدخال المواد الطبية والغذائية.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية تعرضت لإطلاق نار عشوائي، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطباء والممرضين أثناء محاولتهم تقديم المساعدة للمصابين.
ولفت إلى أن الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج البنية التحتية، حيث دمرت الجرافات الإسرائيلية الطرق والشبكات الحيوية في المخيم. وأضاف أن الكهرباء مقطوعة بالكامل عن المخيم منذ أيام، مع استمرار تدمير خزانات المياه والمنازل في المنطقة، مما يجعل الظروف الإنسانية كارثية.
وفيما يتعلق بالشهداء، أكد حمايل أن جميع الشهداء الذين ارتقوا حتى الآن هم من المدنيين، مشيرًا إلى أن الاحتلال استهدفهم بشكل مباشر، بمن فيهم سائق مركبة كان يحاول نقل طفله. وأضاف أن الاحتلال يعترض سيارات الإسعاف ويُجبر الطواقم الطبية على تفتيش أنفسهم ومركباتهم تحت تهديد السلاح.
