![](https://i0.wp.com/alfajertv.com/wp-content/uploads/2025/02/img_4181-2-1.jpg?resize=633%2C352&ssl=1)
الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم الفارعة ومحافظة طوباس لليوم التاسع على التوالي
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري على مخيم الفارعة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية لليوم التاسع على التوالي، وسط تصعيد ميداني خطير شمل عمليات اقتحام متواصلة، واعتقالات، وتهجير قسري، وتجريف للبنية التحتية وفرض الاحتلال قيودًا مشددة على حركة المواطنين، ما أدى إلى شلل شبه كامل في الحياة اليومية، وخصوصًا في القطاعات التعليمية والتجارية والزراعية.
تصعيد عسكري واسع النطاق
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مخيم الفارعة لليوم التاسع على التوالي، حيث دفع بتعزيزات عسكرية إضافية من حاجز الحمراء إلى المخيم، وذلك بعد انسحاب جزئي لعدد من الآليات العسكرية خلال اليوم السابق، وتواصل قوات الاحتلال اقتحام المنازل، والاعتداء جسديًا على السكان، ونهب ممتلكاتهم، إضافة إلى إجبار عدد كبير من العائلات الفلسطينية على النزوح القسري باتجاه مدينة طوباس وبلدتي طمون وعقابا، تحت تهديد السلاح.
نزوح وفتح مراكز إيواء
في ظل تصاعد الهجمات، أكدت محافظة طوباس والأغوار الشمالية لتلفزيون الفجر ، ان بالتنسيق مع لجنة الطوارئ العليا، تم تخصيص عدد من المدارس في مدينة طوباس كمراكز إيواء مؤقتة للعائلات النازحة من المخيم، في محاولة للتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
انتهاكات جسيمة وتدمير ممنهج
شدد الحارث الحصني صحفي من طوباس خلال حديثه لتلفزيون الفجر على أن الاحتلال لا يكتفي بالمداهمات والاعتقالات، بل يتعمد تنفيذ سياسة الأرض المحروقة، حيث دمر أكثر من ثلاثة كيلومترات من الشوارع في بلدة طمون، وجرف خطوط المياه المستخدمة للزراعة، وهدم أسوارًا استنادية لعدد من المدارس، كما تسبب في أضرار جسيمة للمحلات التجارية والمركبات والمنازل.
وأضاف أن الاحتلال يواصل إغلاق حاجز تياسير، وهو أحد الحواجز الرئيسية التي تربط مدينة طوباس بالأغوار الشمالية، ما أدى إلى شلل تام في حركة المواطنين، خاصة المزارعين والتجار والطلاب.
وأوضح أن هذا الإغلاق تسبب في تعطل العملية التعليمية لأكثر من 940 طالبًا وطالبة في مدارس الأغوار الشمالية، حيث لم يتمكن المعلمون والطلبة القادمون من طوباس من الوصول إلى مدارسهم منذ بدء الفصل الدراسي الثاني قبل نحو أسبوع.
مخطط للتهجير القسري
أوضح الحصني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التهجير القسري، حيث قام خلال اليومين الماضيين بفتح ممر خاص لإجبار العائلات على مغادرة المخيم، ما يشير إلى نية الاحتلال إفراغ المخيم بالكامل من سكانه الفلسطينيين، تمهيدًا لمزيد من التدمير والتخريب.
وأكد أن الاحتلال يسعى إلى فرض واقع جديد من خلال إغلاق الطرق الفرعية والرئيسية بالسواتر الترابية، وحرمان السكان من إمكانية العودة إلى منازلهم، كما يحدث في مخيم جنين ومخيمات طولكرم، حيث يتم تهجير السكان قسرًا تحت التهديد، ومنعهم من العودة إلى مناطقهم الأصلية.
إغلاق الطرق وخنق الحياة اليومية
وأشار الحصني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فرض قيودًا صارمة على حركة المواطنين في محافظة طوباس، حيث أصبح التنقل بين المناطق الفلسطينية أمرًا شبه مستحيل، بسبب إغلاق الحواجز العسكرية الرئيسية، ومنها حاجز الحمراء وحاجز تياسير، ما أجبر السكان على سلوك طرق التفافية تستغرق ساعات طويلة.
وأكد أن هذه القيود لم تؤثر فقط على المواطنين العاديين، بل طالت القطاع التجاري، حيث يواجه التجار صعوبات كبيرة في نقل البضائع والمواد الأساسية، إضافة إلى معاناة المزارعين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى أراضيهم في الأغوار الشمالية.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على مخيم الفارعة ومحافظة طوباس، يعيش السكان في ظروف إنسانية كارثية، وسط تصعيد عسكري ممنهج يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية، ومع غياب أي مؤشرات على وقف العمليات العسكرية، تزداد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل استمرار الاحتلال في فرض سياسة العقاب الجماعي على المدنيين الفلسطينيين.