مصادر مصرية تكشف تفاصيل لقاء القاهرة مع حماس لمنع مخطط التهجير
قالت مصادر مصرية مطلعة أن اللقاء الجاري مع وفد حركة حماس بالقاهرة برئاسة الدكتور خليل الحية، يعد لقاء هاما وحاسما فيما يتعلق بكافة القضايا الرئيسية التي تمس مستقيل قطاع غزة سواء على مستوى اتمام صفقة تبادل الاسرى واستمرار التهدئة او على مستوى ايجاد حلول لمنع مخطط التهجير المرتقب.
وأوضحت المصادر ان المسؤولين المصريين ووفد حركة حماس، ناقشا استمرار صفقة التهدئة وتبادل الاسرى، وان حماس أبدت للجانب المصري استعداداها لتسليم دفعة أسرى يوم السبت كما كان متفقا عليه مع الجانب الاسرائيلي، ورفضت حماس مطلب ترامب ونتنياهو المتعلق بالافراج عن جميع الاسرى الاسرائيليين دفعة واحدة ظهر السبت القادم.
واتفق الجانبان على اطلاق دفعة الاسرى المتفق عليها، وطالبت حماس بعدة ضمانات لاستمرار صفقة التهدئة منها ادخال المساعدات الانسانية المتفق عليها منها البيوت المتنقلة، وتسهيل خروج الجرحى والمرضى.
ووفقا للمصادر المطلعة قد ناقش الجانب المصري حركة حماس فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة وايجاد حلول لمنع مخطط التهجير، وايجاد خطه بديلة لاعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، شريطة تسليم حركة حماس الحكم في قطاع غزة لطرف اخر، سواء كان طرفا فلسطينيا او عربيا.
وألمحت المصادر امكانية خروج امن لقادة حماس العسكريين والسياسيين من قطاع غزة.
واضافت المصادر ان مصر ستعرض خطة إعمار لقطاع غزة دون تهجير اهالي غزة منها، ترتكز على انسحاب حماس من المشهد لاقناع الجانب الامريكي والاسرائيلي بالعدول عن مخطط التهجير، وستعرض القاهرة الخطة البديلة والتي وصفتها المصادر بخطة الانقاذ على الاجتماع الخماسي التحضيري القادم الذي يضم مصر والسعودية والامارات وقطر والاردن، لبحث ومناقشة الخطة البديلة لعرضها على القمة العربية القادمة وعرضها علي قمة المؤتمر الاسلامي وجمع تأييد دولي علي الخطة البديلة التي تتضمن إعمار قطاع غزة وادارته، من خلال أطراف عربية مع السلطة الفلسطينية او ادارة فلسطينية ليس فيها حركة حماس لانقاذ ومنع مخطط التهجير الذي تصر عليها الادارة الامريكية والاسرائيلية .
وكشفت المصادر ان الجانب الاسرائيلي أبدى لمصر احترامه لاتفاقية السلام، وان الجانب الاسرائيلي لايرغب في تهجير الفلسطينيين لمصر والاردن انما لوجهة ثالثة حتى لايشكل وجود الفلسطينيين في مصر والاردن ضغوطا على الجانب الاسرائيلي مستقبلا، اذا جرى تنفيذ مخطط التهجير بينما تصر مصر علي منع مخطط التهجير ومناقشة حل الازمة من خلال خطة بديلة مع طرح وتسوية الصراع من خلال تأييد دولي لاقامة دولة فلسطينية، وتنتظر مصر الرد النهائي من حركة حماس فيما يتعلق بمصير بقائها في الحكم في قطاع غزة وموافقتها على التخلي عن الحكم وتسليم قطاع غزة مع خروج آمن لقيادات حماس ومقاوميها من القطاع عقب انتهاء صفقة التبادل .