بلدية طولكرم تواصل تقديم الخدمات وسط العدوان
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الثاني والعشرين على مدينة طولكرم، تواجه البلدية تحديات جسيمة في مواصلة تقديم خدماتها الأساسية للأهالي، وسط الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والشبكات والطرق، ورغم المخاطر المستمرة، تعمل الطواقم البلدية بجهود مكثفة لإصلاح الأضرار وضمان إيصال الخدمات لأكبر عدد ممكن من المواطنين.
تحدث مهند مطر مسؤول العلاقات العامة والإعلام في بلدية طولكرم لتلفزيون الفجر، عن استمرار طواقم البلدية في الميدان منذ اللحظة الأولى لاقتحام المدينة، مؤكدًا أن أعمال الصيانة والترميم مستمرة رغم المخاطر التي يتعرض لها العاملون.
وأوضح أن هناك بعض المناطق، وخاصة في المخيمات وعلى أطرافها، لا تستطيع الطواقم الوصول إليها بسبب تواجد قوات الاحتلال أو الدمار الكبير الذي يعيق حركة الآليات.
وأضاف أن البلدية تبذل جهودًا متواصلة للوصول إلى هذه المناطق فور انسحاب قوات الاحتلال أو السماح بالدخول إليها.
وشدد على أن البلدية اعتمدت خطة طوارئ لضمان استمرارية الخدمات، حيث قامت بفصل بعض المناطق عن بعضها لضمان إعادة الخدمة إلى المناطق الأقل تضررًا، مع استمرار العمل على إصلاح الشبكات المعطلة.
وبين مطر أن حجم الدمار الذي طال المدينة والمخيمات كارثي بكل معنى الكلمة، حيث تم تدمير واسع للبنية التحتية، والطرق، والشبكات، والمنازل.
وأكد أن بعض المناطق، وخاصة داخل المخيمات، لا تزال الصورة فيها غير واضحة بسبب استحالة الوصول إليها، إلا أن المشاهد الأولية تؤكد أن المخيمات منكوبة بالكامل، وتم تدمير كل شيء فيها.
وأوضح أن التجريف طال العديد من الأحياء بشكل متعمد ودون أي مبرر، مما زاد من معاناة المواطنين.
وأكد مطر أن البلدية مستمرة في تقديم كافة الخدمات الأساسية رغم الظروف الصعبة، حيث لا تزال خدمات جمع النفايات قائمة يوميًا، وطواقم دائرة الصحة وقسم النظافة تعمل بانتظام في المناطق الآمنة.
وفيما يخص خدمة شحن الكهرباء، بين أن البلدية تمكنت من استمرار هذه الخدمة من خلال مراكز الشحن ونقاط الشحن في المحال التجارية، مما سهّل على المواطنين الحصول على الكهرباء رغم الظروف الصعبة.
واختتم حديثه معبراً عن أمله في أن تتمكن البلدية من الوصول إلى جميع المناطق المتضررة وإعادة الخدمات إلى الأهالي بأسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن البلدية وكافة موظفيها يعملون بلا توقف لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في ظل هذه الظروف القاسية.
