طولكرم – في إطار الجهود الإنسانية المستمرة لدعم أهالي مخيمات طول كرم ونور شمس، نظمت لجنة الصحة في حركة فتح إقليم طولكرم سلسلة من الأيام الطبية التي تهدف إلى توفير الأدوية والعلاج للأهالي والنازحين الذين يعانون من ظروف صحية صعبة في ظل الأزمة الحالية.
وشملت الأيام الطبية التي تم تنظيمها في عدة مواقع بالمخيمات مثل نادي الثقافة، جامع المرابطين، والمدارس، تقديم أدوية مجانية لمئات المواطنين من مختلف الأعمار، بالإضافة إلى توفير الحليب للأطفال الرضع وركزت هذه الجهود بشكل خاص على مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وكذلك على مرضى الكلى الذين يعانون من نقص الأدوية الأساسية لعلاجهم.
أوضح إسلام أبو شمعة، مسؤول اللجنة الصحية في حركة فتح إقليم طولكرم خلال حديثه للفجر ، أن المبادرة كانت ضرورية في ظل نقص الأدوية المتوفر في المخيمات، مشيرًا إلى أنهم تمكنوا من توفير أدوية لمرضى زراعة الكلى، التي كانت مفقودة في العديد من الصيدليات.
وأضاف أن هناك أيضًا دعمًا لمرضى السكر وضغط الدم، حيث تم توفير الأدوية التي تعتبر حيوية لحياتهم اليومية.
وبين أبو شمعة أن الفريق الطبي عمل على تقديم العلاجات وتوزيع الأدوية لأكثر من 650 شخصًا في مناطق مختلفة من المخيمات، مع التركيز على حالات الأطفال وكبار السن الذين هم الأكثر احتياجًا.
وأكد أن الأيام الطبية لن تتوقف عند هذه الجولة، حيث سيتم تنظيم المزيد من الفعاليات الطبية في الأيام القادمة لتغطية كافة مراكز الإيواء في المنطقة.
وأشار أبو شمعة إلى أن الدعم الذي تم تقديمه جاء بفضل التعاون بين عدة جهات محلية، بالإضافة إلى الدعم المباشر من شخصيات مثل الدكتور صلاح الحديحي، الذي قدم دعمًا كبيرًا للمبادرة.
وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان المخيمات، دعا أبو شمعة إلى زيادة دعم الجهات المعنية لتلبية احتياجات المواطنين وخاصة في ما يتعلق بتوفير الأدوية الضرورية.
وأعرب أبو شمعة عن شكره لجميع الفرق الطبية والمتطوعين الذين بذلوا جهودًا كبيرة لتقديم الرعاية الصحية للأهالي، مشددًا على أن هذه الأيام الطبية هي جزء من واجب الجميع تجاه السكان في المخيمات الذين يواجهون تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.