أطلع محافظ طولكرم عبد الله كميل، وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، على أوضاع محافظة طولكرم في ظل استمرار عدوان الاحتلال وما تتعرض له من اجتياح غير مسبوق وعدوان، وما خلفه من النزوح القسري لأهلنا من مخيمي طولكرم ونور شمس، وعمليات التدمير والتخريب الممنهجة.
وشدد المحافظ على توجيهات الرئيس محمود عباس لتعزيز صمود المواطنين في مواجهة هذه الظروف الصعبة الناتجة عن عدوان الاحتلال، مشيراً إلى المتابعة المستمرة من رئيس الوزراء محمد مصطفى، ولجنة الطوارئ الحكومية، ومن خلال لجنة الكرامة للإغاثة والإيواء.
وقال كميل: “استقبلنا وزير الداخلية وبمشاركة ممثلي مختلف القطاعات بمحافظة طولكرم، حيث تم وضع أبناء المحافظة في صورة آخر التطورات والمستجدات على الصعيد الوطني والسياسي، واستمع للكثير من الهموم والتحديات، حيث تحدث عن تدخلات الحكومة على صعيد الإغاثة والايواء من خلال إستراتيجية الحكومة على أساس التمسك بالمخيم، وإيواء النازحين، والعودة الى المخيم، مع التوجه لخيارات المنازل المتنقلة، وبخاصة لمن يتواجدون في مراكز الضيافة، وكبار السن والمرضى، وذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأشار إلى التدخلات من خلال لجنة الكرامة للإغاثة والإيواء للتعامل مع أثار هذه الأزمة، بجهود مشتركة حكومية وأهلية ومن القطاع الخاص، ومن حركة فتح وفصائل العمل الوطني والبلديات والمجالس المحلية، مع التوجه لخيار البيوت المتنقلة على أراض حكومية وأراضي الأوقاف، أو أراض خاصة بالنازحين.
ونقل الوزير اللواء هب الريح لأهلنا بمحافظة طولكرم تحيات الرئيس محمود عباس، مشيراً إلى أن هذا اللقاء مع المحافظ كميل ومؤسسات طولكرم وفعالياتها، يأتي في إطار الوقوف على التحديات الكبيرة والتي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية، ومنها استمرار العدوان على أهلنا في قطاع غزة، ومنها ما يجري من عدوان في مخيمي طولكرم ونور شمس ومخيم جنين والعديد من المحافظات على مستوى الوطن.
وقال: “الهدف من هذا اللقاء هو مربع واحد من اجل تلبية المطلب الملح للنازحين قسرا من أهلنا بمخيمي طولكرم ونور شمس، بهدف توفير المكان الملائم والإغاثة، والهدف في النهاية عودتهم إلى أماكن سكنهم، مع الوصول إلى الاعمار الدائم وإعادة تأهيل ما دمرته قوات الاحتلال”.