Site icon تلفزيون الفجر

موقع عبري: جيش الاحتلال يستعد لتوغل بري واسع في غزة ضمن استراتيجية جديدة

أفاد موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية توغل بري كبيرة وواسعة النطاق في قطاع غزة، ضمن ما سماه بـ”استراتيجية محدثة” تهدف إلى تقويض قدرة حركة حماس على إدارة القطاع، بالإضافة إلى الضغط على قيادتها في إطار مفاوضات تبادل الأسرى.

الاستراتيجية الجديدة تشمل توسيع العمليات البرية وتقطيع أوصال مدينة غزة إلى أجزاء، الأمر الذي من شأنه أن يفقد حركة حماس السيطرة على أكثر من 50٪ من الأراضي التي كانت تسيطر عليها داخل القطاع.

تصعيد عسكري مستمر

بحسب التقرير، نفذ الجيش الإسرائيلي حوالي 1300 غارة جوية منذ استئناف الحرب، أسفرت عن مقتل أكثر من 400 عنصر من فصائل المقاومة، بينهم قادة بارزون ومواقع استراتيجية حساسة.
وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية باتت تسيطر على محور موراغ، وأجزاء من حيي الدرج والتفاح، بالإضافة إلى مناطق جديدة في مدينة رفح.

كما أوضح التقرير أن القوات الهندسية التابعة للجيش تنفذ عمليات تدمير منظمة للبنية التحتية، باستخدام معدات ثقيلة قادرة على تسوية أحياء كاملة بالأرض، بما يشمل أنفاق ومنشآت تحت الأرض.

هدف العملية: الضغط لاجتراح صفقة أسرى

مصدر أمني إسرائيلي أكد أن الضغط العسكري يستخدم كورقة تفاوضية لإجبار حماس على العودة لطاولة المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى. وأشار إلى أن هناك تنسيقًا دقيقًا مع مديرية شؤون الأسرى لتجنب القتال في المناطق التي يُعتقد أن فيها رهائن.

وبحسب “واللا”، قد تتطلب العملية توسيعًا في تجنيد قوات الاحتياط، وسحب وحدات من جبهات أخرى مثل الضفة الغربية، لبنان، وسوريا. كما تحدث التقرير عن خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل مباشر عبر شركات أميركية، في محاولة لتقويض نفوذ حماس في إدارة الشأن المدني.

تكتيك حماس: الاستنزاف لا المواجهة المباشرة

في المقابل، ذكر التقرير أن حركة حماس فوجئت بشدة استئناف الهجمات بعد انهيار وقف إطلاق النار، وتتجه حاليًا لتبني تكتيكات الاستنزاف، مثل زرع العبوات الناسفة، القنص، إطلاق الصواريخ قصيرة المدى، وتجنب المواجهات المباشرة.

كما تعمل حماس على الحفاظ على قوامها القتالي الذي يقدر بنحو 20 ألف عنصر، معظمهم من غير المقاتلين المتمرسين، مع التركيز على الرصد، جمع المعلومات، واستهداف الثغرات.

وأشار التقرير إلى أن حماس لا تنفذ عملياتها إلا عند توفر فرصة عملياتية ناجحة، وغالبًا ما يختفي عناصرها بعد الهجوم مباشرة، مما يُصعّب على الجيش الإسرائيلي رصدهم أو مواجهتهم ميدانيًا.

ملامح المرحلة القادمة

التقرير ختم بالإشارة إلى أن إسرائيل لا تتوقع القضاء التام على حماس من خلال هذه العملية، بل تعتبرها مرحلة تمهيدية لخيارين:

إما إنجاز صفقة تبادل تشمل 10 أسرى أحياء و15 جثمانًا، أو التحضير لهجوم نهائي يهدف إلى فرض سيطرة كاملة على القطاع، بالتوازي مع إدارة الشأن الإنساني من خارج حماس.

Exit mobile version