لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

لابيد: حكومة نتنياهو التي لا تحدد استراتيجية اليوم التالي بغزة لن تنتصر



انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، إخفاق حكومة بنيامين نتنياهو في استعادة الأسرى من قطاع غزة، وقال إنها “لن تحقق النصر في الحرب”.

وقال لابيد في منشور على منصة “إكس”: “الحكومة التي لا تستطيع تحديد استراتيجيتها لليوم التالي في غزة لن تحقق النصر”.

وأضاف: “علينا أن نهزم حماس في الحكومة المقبلة. الآن أحضروا الرهائن بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين طوال اليوم بسبب إخفاقاتكم”.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وكان لابيد يشير إلى تهجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، خلال اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، مساء الثلاثاء.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الأربعاء، إن سموتريتش هاجم زامير خلال اجتماع “الكابينت” الثلاثاء، عقب تصريح الأخير بمعارضته لقيام جنود إسرائيليين بتوزيع مساعدات إنسانية في غزة.

ونقلت عن سموتريتش قوله لزامير: “نحن نحدد مهام الجيش، وإذا لم تكن قادرا على تنفيذها، فسنحضر من يستطيع ذلك”.

وأضافت الصحيفة: “وفقا لمصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع، بدأت المواجهة مع رئيس الأركان، بقيادة سموتريتش ووزير العدل ياريف ليفين، بعد أن صرّح وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأنه لا حاجة لتزويد غزة بالمساعدات”.

وذكرت أن كاتس قال في الاجتماع إن “غزة لديها ما يكفي من الإمدادات، وأنه سيعارض أي مساعدات مستقبلية قد تستخدمها حماس للسيطرة على السكان وبناء البنية التحتية للإرهاب”، وفق تعبيراته.

وأضافت الصحيفة: “قال زامير إن الجنود لن يقدموا المساعدات، وإن الجيش لن يُجوّع قطاع غزة، الأمر الذي أثار تساؤلات الوزراء حول اختلاف سياساته عن سياسات سلفه، هرتسي هاليفي”.

ولاحقا قال سموتريتش في بيان، إنه لم يقصد زامير وإنما رئيس الوزراء الإسرائيلي.

والثلاثاء، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، إن قطاع غزة يشهد “أسوأ وضع إنساني” منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

وقال لابيد: “الآن يهاجم وزراء الحكومة أيضا “رئيس الأركان الهجومي” الجديد الذي اختاروه، ما يخلق صراعات داخل مجلس الوزاري الأمني”.

وأضاف: “حان الوقت للاعتراف بالحقائق: هذه الحكومة غير قادرة على كسب الحرب”.

وتابع لابيد: “لقد كان لديهم عام ونصف، وحصلوا على الدعم الكامل من الأميركيين، والدعم الكامل من المعارضة، ثم نفدت الأعذار”.

وزاد: “ليس (الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن، ولا هيرتسي (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هاليفي)، ولا (وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف) غالانت، إنهم هم”، في إشارة إلى سبب فشلهم في الحرب على غزة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية توجه الانتقادات تارة إلى بايدن وتارة أخرى إلى هاليفي وثالثة إلى غالانت على اخفاقاتها بحرب الإبادة في غزة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت “حماس” ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة