لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“التربية” تنظم مؤتمراً حول الآثار النفسية والاجتماعية لانتهاكات الاحتلال على الطلبة



نظمت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، مؤتمرها الإرشادي الخامس “الآثار النفسية والاجتماعية لانتهاكات الاحتلال على طلبة فلسطين”، وحمل شعار: “نصمد لنتعافى”، بحضور شخصيات رسمية واعتبارية ومختصين وأكاديميين وطلبة وباحثين ومهتمين في مجالات الإرشاد والصحة النفسية وغيرهم.

وفي كلمته؛ نيابةً عن الوزير أ.د. أمجد برهم، شدد وكيل “التربية والتعليم” د. نافع عساف على أهمية الحفاظ على الأمل لدى الطلبة رغم ممارسات وانتهاكات الاحتلال المتواصلة في المناطق كافة، مستحضراً معاناة الأطفال والطلبة في غزة والقدس وجنين وطولكرم وحرمانهم من حقهم في التعليم والوصول الآمن إلى مدارسهم وجامعاتهم، مشدداً على ضرورة الوقوف مع الطلبة ودعمهم من جانب الوزارة والشركاء المحليين والدوليين وإسنادهم نفسياً واجتماعياً.


وأكد عساف أهمية هذا المؤتمر النوعي الذي ينعقد في ظل ظروف وتحديات صعبة، وضرورة الاستثمار في نتاجاته ومتابعة توصياته ومخرجاته، مثمناً جهود كافة القائمين عليه والمؤسسات الشريكة وكافة المدافعين عن حقوق أطفال فلسطين.


من جانبه؛ ألقى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. محمد شاهين كلمة أكد فيها أن الصحة النفسية تعد مرتكزاً رئيساً في الصحة العامة، مشيراً إلى آثار عدوان الاحتلال النفسية والاجتماعية على الشعب الفلسطيني؛ خاصة على الأطفال وطلبة المدارس، مستعرضاً نتائج دراسات متخصصة تشير إلى فقدان الطلبة القدرة على التركيز بسبب هذه الانتهاكات، لافتاً إلى مهام لجان المؤتمر، شاكراً الباحثين والقائمين على المؤتمر وأهمية عقده بشكل دائم.

من جهتها، استعرضت الطالبة المقدسية بتلة الخطيب معاناة الطلبة الفلسطينيين في رحلة ذهابهم وإيابهم من وإلى مدارسهم؛ بفعل حواجز وممارسات الاحتلال المجحفة ونقاط التفتيش في القدس، إضافة إلى محاولات الاحتلال الرامية إلى تحريف وطمس المنهاج الفلسطيني ما يؤثر على الهوية الوطنية الجمعية والذاكرة والتحصيل الدراسي للطلبة، داعيةً إلى توفير الحماية والمناصرة لأطفال فلسطين وطلبتها، وقدم الطالب الغزي عبد الرحمن الريس كلمة عبر فيها عما يعانيه طلبة غزة من معاناة .

بدورها، استعرضت مديرة دائرة الرقابة على السياسات والتشريعات في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان خديجة زهران في مقاربة حقوقية واقع انتهاكات الاحتلال في ظل الإبادة والعدوان على الضفة؛ حيث تناولت فيها أبرز الانتهاكات والجوانب الحقوقية والقانونية ومطالبات للمنظمات الدولية والجهات المعنية لتعزيز حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة.

وبعد الافتتاح الرسمي؛ تم تنظيم جلسة حوارية أدارها د. وحيد جبران تحدث فيها كل من د. نافع عساف، وأ.د. نبيل الجندي المحاضر في جامعة الخليل، ومدير مؤسسة التعليم العالمي د. أسعد رملاوي، وطالبة البرلمان المدرسي المُوحد من طولكرم مي جلال، والطالبة ميرا دهمان من إحدى المدارس الافتراضية غزة؛ حيث تضمنت مضامين وسردا لمجمل الانتهاكات التي يتعرض لها طلبتنا، وطبيعة التدخلات؛ خاصة إطلاق المدارس الافتراضية لطلبة غزة وخطط الوزارة لإسعاف التعليم وإنقاذه وتعويض الفاقد التعليمي، والتركيز على الجانب التدريبي للكوادر التربوية في التعاطي مع الانتهاكات وغيرها من المحاور المهمة.

وتضمن المؤتمر عدة جلسات متخصصة إذ قدم المشاركون فيها ملخصات أوراقهم البحثية وتجارب مؤثرة حول الآثار الاحتلالية وتأثيرها على الطلبة نفسياً واجتماعياً وأكاديمياً، حيث كان رؤساء الجلسات ومقرروها خبراء وأكاديميون وتربويون

وفي ختام المؤتمر، تلت د. رفاء الرمحي البيان الختامي وتضمن عديد التوصيات، كان من أبرزها: ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي المتخصص للطلبة المتضررين من انتهاكات الاحتلال، والاهتمام بتنمية المناعة النفسية والاجتماعية للطلبة، وأهمية دمج الدعم النفسي الاجتماعي ضمن النظام التربوي الفلسطيني، من خلال تدريب الكوادر، وتعزيز دور المرشدين التربويين في المدارس وتدريبهم، وتكثيف تدخلاتهم الوقائية والعلاجية؛ خاصة في المناطق الأكثر عرضة للانتهاكات، وتفعيل دور الأسرة والمجتمع المحلي في دعم الطلبة نفسياً واجتماعياً، من خلال جلسات توعية وتدريب للأهالي حول آليات التعامل مع أبنائهم المتعرضين لصدمات أو ضغوطات، والمطالبة بتحرك دولي جاد لفضح جرائم الاحتلال بحق الطلبة الفلسطينيين، والعمل على ضمان حقهم في التعليم

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة