أعلن الجيش الهندي، اليوم السبت، أن باكستان شنّت هجمات جديدة على طول الحدود، في ظل تصاعد النزاع بين الجارتين النوويتين.
وقال الجيش، في بيان على منصة إكس: «يستمر التصعيد الباكستاني السافر بضربات بواسطة طائرات مسيّرة وذخائر أخرى على طول حدودنا الغربية».
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بسماع أصوات انفجارات قوية في سريناغار، عاصمة الشطر الهندي من كشمير.
وأوضح الجيش أنه «تم رصد عدة مسيّرات تابعة للعدو تحلّق فوق معسكر في أمريتسار في البنجاب»، الإقليم المحاذي لكشمير، مضيفًا: «تعاملت معها وحدات دفاعاتنا الجوية ودمّرتها فورًا».
وأشار الجيش الهندي إلى أن باكستان استخدمت صاروخًا فائق السرعة لاستهداف قاعدة جوية في البنجاب، متابعًا أن باكستان حاولت التوغّل جوًا في 26 موقعًا.
وأضاف أن باكستان استهدفت منشآت طبية وتعليمية في الشطر الهندي من كشمير، لافتًا إلى أن الجيش الباكستاني يعزّز من انتشار قواته على الحدود.
وبحسب بيان الجيش، فإن الهجوم الباكستاني أسفر عن «أضرار محدودة» بالمعدات والأفراد في بعض القواعد العسكرية الهندية.
وأوضح الجيش الهندي أنه، ردًا على هذا الهجوم، استهدف أنظمة رادار وقواعد تقنية في باكستان، مشيرًا إلى إلحاق أضرار بالجيش الباكستاني.
وأكد الجيش الهندي «الالتزام بعدم التصعيد، شريطة أن يفعل الجيش الباكستاني المثل»
«البنيان المرصوص»
وصباح اليوم، بدأ الجيش الباكستاني عملية «البنيان المرصوص» باستهداف مواقع هندية، بحسب مراسل قناة الغد.
وأكدت مصادر أمنية في باكستان، السبت، أن الجيش بدأ شنّ هجمات مضادة على الهند، بعد استهداف صواريخ هندية ثلاث قواعد جوية باكستانية ليلًا.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات في مدينة سريناغار، في الشطر الهندي من كشمير.
وأكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، أنه لا يوجد اجتماع مقرّر لـ«هيئة القيادة الوطنية»، أعلى هيئة عسكرية ومدنية في البلاد، والتي تشرف على الترسانة النووية.
جاء ذلك بعد أن قال الجيش الباكستاني، في وقت سابق من اليوم، إن رئيس الحكومة دعا الهيئة للاجتماع، بحسب رويترز.
وقال وزير الدفاع الباكستاني، في مقابلة تلفزيونية: «الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تلعب دورًا فعالًا بين الهند وباكستان هي أميركا».
فيما أوضح وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، أن إسلام آباد أبلغت الولايات المتحدة بأن «الكرة في ملعب الهند لتهدئة الوضع الأمني».
دعوات للتهدئة
وتتواصل الجهود العالمية لاحتواء التصعيد وتهدئة التوترات بين البلدين، واليوم السبت، حضّ وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الهند وباكستان على استئناف الاتصالات المباشرة «تجنّبًا لأي سوء تقدير» في النزاع المتصاعد بين الطرفين.
وأفادت الخارجية الأميركية، في وقت مبكر السبت، بأن روبيو شدّد، في اتصالين منفصلين مع وزيري خارجية البلدين الخصمين، على «ضرورة تحديد الطرفين سبل خفض التصعيد واستئناف الاتصالات المباشرة تجنّبًا لأي سوء تقدير».
وعرض روبيو وساطة بلاده لإطلاق «محادثات بناءة» بين الهند وباكستان، وذلك خلال مكالمة مع قائد الجيش الباكستاني، عاصم منير، الجمعة.
كذلك حضّت الصين، السبت، الهند وباكستان على تجنّب أي تصعيد في القتال، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في بكين.
وجاء في بيان صادر عن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية: «نحضّ بقوة الهند وباكستان على حد سواء على إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار، والمحافظة على الهدوء وضبط النفس، والعودة إلى مسار التسوية السياسية بالطرق السلمية، وتجنّب القيام بأي تحرّكات تؤدي إلى تصعيد التوتر أكثر».