قيادي بـ”حماس”: مفاوضات متقدمة مع الإدارة الأمريكية لوقف الحرب
تجدّدت المفاوضات المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والإدارة الأمريكية، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية، وسط توتر متصاعد في المنطقة وخلافات داخلية بين واشنطن و”تل أبيب” حول الملف ذاته.
ونقلت وكالة “رويترز” مساء الأحد، عن قيادي في حماس مطّلع، أن “حماس تجري محادثات مع الإدارة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأكد قيادي في الحركة، في تصريحات صحافية مساء اليوم لقناة الجزيرة، أن “هناك مفاوضات متقدمة مباشرة مع إدارة ترامب منذ أيام، تبحث وقف إطلاق النار ووقف الحرب وإدخال المساعدات”.
وكان موقع “أكسيوس” الأميركي قد كشف في 8 مارس 2025 أن إدارة ترامب أجرت محادثات مباشرة مع حماس بهدف الإفراج عن أسرى أميركيين محتجزين في غزة، وبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لوقف الحرب.
وتأتي هذه التحركات في ظل تزايد الخلافات بين ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن إدارة الحرب على غزة، إلى جانب خلافات حول البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما أفادت به شبكة NBC الأميركية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية ومسؤولين أميركيين مطّلعين على تطورات العلاقة بين الجانبين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن نتنياهو أن إسرائيل “ستكون قادرة على ضم 30%” من الضفة الغربية، نافياً وجود خلاف مع ترامب، واصفاً ما يتم تداوله إعلامياً بأنه “بدوافع سياسية”.
ويُنظر إلى المفاوضات الجارية بين واشنطن وحماس على أنها جزء من تحرك أميركي لتحقيق اختراق سياسي قبل زيارة ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط، وسط تصاعد المخاوف من تصعيد عسكري إسرائيلي جديد في حال فشل جهود التهدئة.