Site icon تلفزيون الفجر

الكشف عن تفاصيل خطة إسرائيلية لإفراغ شمال قطاع غزة

تحاول إسرائيل تنفيذ خطة لإفراغ شمال قطاع غزة من سكانه، من خلال استغلال توزيع المساعدات الغذائية، رغم أن خططا سابقة لدفع جميع سكان شمال القطاع إلى النزوح جنوبا فشلت منذ بداية الحرب على غزة.

ويقيم الجيش الإسرائيلي في هذه الأثناء أربعة مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية – مواد غذائية وأدوية.

وحسب الخطة الإسرائيلية، فإن أحد هذه المراكز سيقام في جنوب محور صلاح الدين (“نيتساريم) في وسط القطاع، كي لا يضطر سكان شمال القطاع إلى الذهاب إلى جنوبه حيث تقام ثلاثة مراكز أخرى لتوزيع المساعدات.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، بأن الخطة الاقتصادية تقضي بأن جميع سكان شمال القطاع الذين يتوجهون إلى مركز توزيع المساعدات جنوب محور صلاح الدين لن يُسمح لهم بالعودة إلى شمال القطاع.

ووصفت الإذاعة هذه الخطة بأنها “تذكرة باتجاه واحد”، وسترغم عمليا السكان إلى النزوح إلى المناطق في جنوب القطاع.

وأضافت الإذاعة أنه بهذا الشكل تعتزم إسرائيل تسريع إخلاء السكان الغزيين من شمال القطاع، وأنه سيكون بالإمكان إفراغ شمال القطاع من سكانه بشكل كامل.

ولفتت الإذاعة إلى أنه طوال الحرب على غزة، وفي ذروة الاجتياح البري الإسرائيلي في مدينة غزة ومناطق أخرى في شمال القطاع، “لم تنجح إسرائيل أبدا في إفراغ المنطقة الشمالية كليا. ورغم عشرات بيانات الإخلاء التي وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان، بقي في شمال القطاع بشكل دائم 200 – 300 ألف من سكانه الذي رفضوا التوجه إلى جنوب محور نيتساريم”.

والاعتقاد في إسرائيل الآن، حسب الإذاعة، هو أن هذه الخطة لن تبقي للغزيين خيارا، وستلزمهم بالنزح جنوبا.

ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية إسرائيلي نفيها، اليوم، مزاعم إسرائيلية ترددت أمس، بأن عناصر في حماس استولت على 5 شاحنات إغاثة دخلت إلى القطاع.

وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية إن عناصر حماس “لم تستول على 5 شاحنات دخلت أمس من معبر كرم أبو سالم، وكانت محملة بطعام للأطفال بالأساس. ووصلت الشاحنات إلى غاياتها، وقسم منها إلى مستشفيات في القطاع وقسم آخر إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي”.

وأضافت المصادر ذاتها أن “طائرات مسيرة للجيش الإسرائيلي رافقت الشاحنات، ولم تكن هناك حاجة لاستخدامها، لأنه لم يتم أبدا رصد خلايا تحاول الاقتراب أو نهب شاحنات الإغاثة”.

Exit mobile version