جامعة القدس إلى التميز العالمي: أول مؤسسة فلسطينية والثالثة خارج أمريكا تنال اعتماد “NAACLS”

أوصى الفريق الدولي التابع للهيئة الوطنية لاعتماد علوم المختبرات السريرية (NAACLS)، بعد زيارة ميدانية مكثفة وشاملة لكافة مكونات البرنامج الأكاديمي والتدريبي، وتقييم دقيق للبيئة التعليمية والمرافق الأكاديمية والبُنى التحتية والسياسات المؤسسية الداعمة، باعتماد دائرة العلوم الطبية المخبرية في الجامعة لمدة خمس سنوات، لتُصبح بذلك أول دائرة من نوعها في فلسطين، والثانية في الشرق الأوسط، والثالثة خارج الولايات المتحدة الأمريكية التي تنال هذا الاعتماد المرموق، في إنجاز غير مسبوق يُسجَّل بكل فخر واعتزاز باسم جامعة القدس.

ويُعد هذا الترشيح اعترافًا دوليًا رفيعًا بمستوى التميّز الأكاديمي والمهني الذي وصلت إليه الدائرة، وهو ثمرة جهود جبارة ورؤية قيادية ملهمة قادتها نائب رئيس جامعة القدس للشؤون الطبية والصحية وعميدة كلية المهن الصحية أ.د. رانية أبو سير، التي سعت بجدية واحترافية إلى رفع معايير التعليم الطبي وتحقيق التميز المؤسسي على المستويين الإقليمي والدولي. 

وقالت إدارة الجامعة “نعرب عن تقديرنا العميق لأعضاء الهيئة التدريسية في دائرة العلوم الطبية المخبرية، من أساتذة وفنيين، الذين شكّلوا العمود الفقري لهذا النجاح، وأسهموا بإخلاص ومهنية في إعلاء اسم جامعة القدس.. كما نُعبّر عن فخرنا الكبير بطلبتنا وخريجينا وشركائنا في المستشفيات والمختبرات، الذين يجسدون برسالتهم وكفاءتهم صورة مشرقة لفلسطين والجامعة في مختلف ميادين العمل.. هنيئًا لجامعة القدس، وهنيئًا لفلسطين بهذا التميّز العالمي”.

وقالت أ.د. رانية أبو سير “هذا الاعتماد ليس مجرد إنجاز أكاديمي، بل هو انتصار وطني يُثبت أن فلسطين قادرة على الوصول إلى أعلى المعايير العالمية في التعليم الطبي، رغم كل التحديات. سعينا طويلًا وبإصرار لتحقيق هذا الحلم، واضعين أمام أعيننا طلابنا، وخريجينا، ومجتمعنا الفلسطيني الذي يستحق الأفضل دائمًا. هذه لحظة فخر لكل فلسطيني، ولجامعة القدس التي لطالما كانت منارة للعلم والتميز”.

وأكدت أ.د. رانية أبو سير إن اعتماد NAACLS يفتح أبواب العالم أمام الخريجين، حيث يمكن هذا الاعتماد خريجي البرنامج من التقدّم لامتحان شهادة مجلس اعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض السريرية  (ASCP – BOC)، ويمنحهم اعترافًا دوليًا يُعزز فرصهم في التعليم العالي والعمل داخل فلسطين وخارجها. 

وتابعت “تعني أننا نمنح طلابنا جواز عبور حقيقي نحو مستقبل مهني عالمي. إن شهادة ASCP تُعتبر بوابة عالمية حقيقية لخريجي جامعة القدس، حيث تُعترف بها في أكثر من 30 دولة وتُفضّل في أنظمة صحية في الخليج وكندا وبريطانيا وأستراليا وغيرها، مما يمنح الخريجين فرصًا أوسع للتوظيف محليًا ودوليًا. كما تعزز من فرص القبول في برامج الماجستير والدكتوراه، وتُعفي من اختبارات القبول، وتمنح ميزة قوية للمتقدّمين إلى كليات الطب والعلوم الطبية الحيوية. إلى جانب ذلك، تسهم الشهادة في الحصول على رواتب أعلى وأدوار قيادية، مما يجعلها علامة فارقة في المسار الأكاديمي والمهني لأي خريج”.