
سفينة “مادلين” تقترب تدريجيا من سواحل غزة
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن سفينة “مادلين” التي انطلقت من إيطاليا باتت قبالة سواحل مدينة مرسى مطروح المصرية، في طريقها نحو قطاع غزة.
وأوضحت اللجنة أن “السفينة تقترب تدريجيًا من سواحل غزة، ومن المتوقع أن تصل خلال الساعات الـ48 القادمة”، مؤكدةً أن “الساعات القادمة حاسمة وحرجة”.
وأكدت اللجنة في رسالتها: “صوتكم هو حمايتنا”، مشدّدةً على أن التضامن الشعبي والدولي هو وسيلة الضغط الوحيدة، لحماية المتضامنين على متن السفينة.
وأضافت: “دعوا دولة الفصل العنصري – إسرائيل – تعلم أن العالم يراقب. صمتكم يمنحهم الغطاء. لا تصمتوا”. وتابعت اللجنة: “كل ساعة، نقترب أميالًا أكثر نحو غزة، وعلى بُعد أميال قليلة فقط، هناك أطفال ورُضّع في أمسّ الحاجة إلى مياه نظيفة، وطعام، ودواء… بينما يعيشون تحت وابل لا ينقطع من الغارات الجوية الصهيونية، ومع ذلك، يشاهد المليارات بصمت”.
ويوم الأربعاء الماضي، قالت هيئة البث العبرية، إن “إسرائيل” قررت منع سفينة مادلين، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسوّ في سواحل القطاع.
وتقل السفينة 12 شخصًا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، والبرلمانية الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن، إلى جانب نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان، متحدّين خطر الهجوم والاعتراض. وسُميت السفينة “مادلين” تكريمًا للطفلة الفلسطينية مادلين كلّاب، أصغر صيادة في غزة، رمزًا للصمود في وجه الحصار.
ونشر أسطول الحرية، الخميس الماضي، رسالة مفتوحة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي على منصة “Action Network”. واعتبر الأسطول هذه الرسالة بمثابة “إشعار رسمي لإسرائيل وقيادتها العسكرية والسياسية بشأن رحلة السفينة المدنية مادلين، التي يُشغّلها تحالف أسطول الحرية”.
وأكدت الرسالة أن السفينة مادلين “غير مُسلحة، ولا تُشكل أي تهديد، وتعمل وفقًا للقانون البحري الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن من بين ركاب السفينة “برلمانيين وصحافيين ومحامين ومدافعين عن حقوق الإنسان يُمثلون المجتمع المدني العالمي”.
وتحمل السفينة على متنها مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بينها معدات طبية قد تساعد في إغاثة القطاع الصحي الذي دمرته حرب الإبادة على مدار 20 شهرًا.
وسبق أن تعرضت سفينة “الضمير”، في 2 أيار/ مايو الماضي، لهجوم بطائرة مسيرة أثناء محاولتها كسر الحصار، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها، وفق ما أفادت به مصادر التحالف المنظم للرحلة.