وزارة الصحة بغزة: القطاع يمر مجاعة كارثية فعلية والاحتلال يرتكب مجازر دامية بحق المجوّعين
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، من تفاقم كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة في ظل استمرار المجازر الإسرائيلية والنقص الحاد في المواد الأساسية، لا سيما الغذائية منها، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لمعالجة تبعات الأزمة.
وأكدت الوزارة، في بيانها، أن القطاع يمر فعليًا بحالة مجاعة كارثية، تتجلى في الانتشار الواسع لحالات سوء التغذية الحاد، وارتفاع معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع، في وقت تشهد فيه الطواقم الطبية انهيارًا متسارعًا في قدرتها على التعامل مع الأزمة.
وأشار البيان إلى أن مجمع ناصر الطبي استقبل منذ فجر اليوم 32 شهيدًا وعشرات الإصابات، جراء مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مراكز توزيع المساعدات الأميركية جنوب قطاع غزة، والتي وصفتها الوزارة بمصائد الموت.
وطالبت وزارة الصحة المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالتحرك العاجل والفعلي لوقف هذه المجازر، وفتح الممرات الإنسانية الآمنة لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل منتظم وآمن، محذرة من تداعيات الصمت الدولي على الكارثة المتصاعدة.
واستشهد 43 فلسطينيا بينهم 32 من المجوعين وأصيب عشرات في هجمات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت مختلف مناطق قطاع غزة، منذ فجر السبت، ضمن الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا.
ووفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان، استهدفت هجمات الجيش الإسرائيلي خياما تؤوي نازحين، وشقة سكنية، وتجمعات لمدنيين كانوا ينتظرون الحصول على “المساعدات” الأميركية غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.