رواية “تنهيدة حرية” تتأهل ضمن القائمة الطويلة لجائزة كتارا للرواية العربية 2025
في إنجاز أدبي فلسطيني تأهلت رواية “تنهيدة حرية”لتكون ضمن قائمة 18 بين 550 عمل روائي مشارك في جائزة كتارا للرواية العربية، وهي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة الحية للثقافة عام 2014، وهي تهدف إلى ترسيخ حضور الروايات الهادفة العربية عربيا وعالميا.
“هي نافذة أمل من بين الركام” هذا ما قالته “رولا غانم “الكاتبة والناشطة الاجتماعية خلال استضافتها في برنامج “طلة فجر “الذي يعرض على تلفزيون الفجر، وتحدثت أيضا عن القضايا التي تناولتها الرواية فقد سلطت الضوء على النساء الفلسطينيات ومعاناتهن،بالإضافة إلى تناولها قضية الاسرى بإعتبارهم جزء غائب من المجتمع الفلسطيني، فهي رواية واقعية إجتماعية كتبت في ظل العدوان على الأراضي الفلسطينية.
وقد اختارت الكاتبة رولا غانم هذه الرواية بالتحديد للمشاركة في الجائزة لأنها تعبر عن آمال وآلام الشعب الفلسطيني، وبالإضافة لرغبتها في إيصال الصوت الفلسطيني من خلال الكتابة،فقد أشارت إلى أهمية الكلمة
في ميزان قضيتنا الفلسطينية بإعتبارها نافذة على العالم .
وقد شاركت الكاتبة قصتها الشخصية في الرواية، فهي والدة الأسير يزن الظاهر، الذي اعتقلته قوات الاحتلال بشكل همجي قبل ستة أشهر، ولا يزال ممنوعًا من الزيارة والتواصل منذ لحظة اعتقاله، كما يُعاني من مرض الإسكابيوس دون تلقي العلاج اللازم فقد حملت الرواية مشاعرها كأم أسير ، لتكون صوتًا يعكس معاناة أهالي آلاف الأسر الفلسطينية.
وتحدثت الكاتبة عن الصعوبات التي واجهتها في كتابة الرواية منها صعوبة التنقل بالإضافة إلى منع الكتاب من المشاركة في المهرجانات، فقد واجهت صعوبة في المشاركة في المسابقة، حيث تزامن موعد الإعلان عن الجائزة مع اجتياح المدينة، ما أعاق إمكانية إرسال نسخة ورقية من الرواية، ولكن بعد التواصل مع المسؤولين وشرح صعوبة إرسال الرواية تم الاكتفاء بنسخة إلكترونية .
وفي رسالة وجتها الكاتبة إلى الشباب الفلسطيني دعتهم إلى الاستمرار في الكتابة وعدم التهاون في الكلمة لما لها من دور في إيصال الصوت الفلسطيني، وحثّت الشباب أيضا على عرض أعمالهم الأدبية على الكُتاب والمختصين، مشيرة إلى استعدادها التام لدعمهم واستقبال أعمالهم، كما دعتهم أيضا إلى الاستمرار في القراءة بإعتبرها وسيلة للنجاة من الاستسلام والتمسك بالأمل.
تقرير: ريم نجم وندين هدهد