لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

حماس: تجويع الفلسطينيين وصمة عار على جبين المجتمع الدولي



دعت حركة حماس، اليوم الخميس، الموافق 24 يوليو/تموز الجاري، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عملية وملزمة تُجبر جيش الاحتلال على إدخال المساعدات الإنسانية فورًا، دون شروط أو تحكم، وبما يضمن إنقاذ المدنيين من خطر الموت جوعًا وعطشًا.

وقالت حماس في بيان عبر تيليغرام: «استمرار جريمة التجويع في قطاع غزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يواصل صمته المخزي أمام واحدة من أفظع جرائم العصر.. وسياسة التجويع والتعطيش الممنهجة والمُعلنة التي تمارسها حكومة مجرم الحرب نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي اشتدت حدتها منذ نحو خمسة أشهر، تشكّل عارًا على المجتمع الدولي الشاهد الصامت على هذه الجريمة الوحشية المروعة».

كما طالبت حماس الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وكندا، وأستراليا، وغيرها من الدول الغربية، بترجمة مواقفها الإعلامية المعلنة إلى أفعال وخطوات سياسية واقتصادية فاعلة، ومراجعة كافة أشكال التعاون مع الاحتلال، ووقف إمداده بالسلاح الذي يُقتل به المدنيون والأطفال على مدار الساعة، ومحاسبته على استخدام التجويع أداة للقتل الجماعي.

وحملت حماس الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن استمرار جريمة الإبادة والتجويع ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، بسبب دعمها المطلق لحكومة الاحتلال وتوفيرها الغطاء السياسي والعسكري للقتل والتجويع، مؤكدة أن استمرار هذا الدعم يجعلها شريكًا في أبشع جريمة عرفها التاريخ الحديث.

إدخال 70 شاحنة
في ظل ضغوط دولية متزايدة على الاحتلال الإسرائيلي بسبب المجاعة التي تضرب قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي إدخال 70 شاحنة مساعدات إلى القطاع مساء أمس الأربعاء.

وجاء في بيان جيش الاحتلال أنه «بناءً على توجيهات القيادة السياسية، دخلت أمس الأربعاء نحو 70 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمات الإغاثة والأمم المتحدة، معظمها مواد غذائية، عبر معبر زيكيم إلى المنطقة الشمالية، وعبر معبر كرم أبو سالم إلى جنوب قطاع غزة».

ولفت إلى أن جميع المساعدات نُقلت بعد فحص أمني دقيق.

وزعم بيان جيش الاحتلال التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية حول آلية إدخال أكثر من 150 شاحنة من الجانب الفلسطيني لمعبر كرم أبو سالم، وكذلك من معبر زيكيم.

ولفت البيان إلى أنه لا تزال محتويات أكثر من 800 شاحنة تنتظر إدخالها من المعابر.

وجاء بيان جيش الاحتلال دون ذكر أي إشارة إلى حالة التجويع وسوء التغذية المستشرية في قطاع غزة.

جوع جماعي
وتتصاعد الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي في ظل تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتفشي المجاعة وارتقاء عدد من الشهداء بشكل يومي جراء الجوع وسوء التغذية، أو خلال محاولة الحصول على الغذاء.

وأمس، قالت منظمة الصحة العالمية إنها رصدت ارتفاعًا قاتلًا في سوء التغذية بقطاع غزة، مما تسبب في وفاة 21 طفلًا دون سن الخامسة خلال عام 2025.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن هناك «حالة جوع جماعي في قطاع غزة بسبب الحصار» الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وحذر المدير العام للمنظمة من أن جزءا كبيرا من سكان غزة «يتضوّرون جوعا»، في وقت تدخل القطاع المحاصر والمدمّر شحنات غذاء «أقل بكثير مما هو مطلوب لبقاء السكان على قيد الحياة».

وقال تيدروس للصحفيين إنّ «جزءا كبيرا من سكان غزة يتضوّرون جوعا. لا أعرف ماذا يمكن تسمية الأمر غير مجاعة جماعية، وهي من صنع الإنسان».

وتابع أن «مراكز علاج سوء التغذية الحاد الشديد أصبحت مكتظة منذ 17 تموز/يوليو» وتفتقر إلى الغذاء العلاجي، مشيرا إلى أن المنظمة وشركاءها في جهود الإغاثة لم يتمكنوا من إيصال أي مواد غذائية لمدة 80 يوما تقريبا بين مارس/ آذار ومايو/ أيار، مضيفا أن استئناف عمليات التسليم لا يزال أقل بكثير من المطلوب.

وقال ريك بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إنه في يوليو/ تموز وحده أُدخل 5100 طفل إلى برامج العلاج من سوء التغذية، من بينهم 800 طفل يعانون من هزال شديد.

59,587 شهيدًا، و 143,498 مصابا
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 59,587 شهيدًا، إضافة إلى 143,498 إصابة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأفادت الوزارة بأن حصيلة الشهداء منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم بلغت 8,447 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 31,457.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة