أزمة الإيداعات النقدية تُشعل غضب قطاع المحروقات: تحذيرات من شلل اقتصادي شامل
شهد داغر و لونا قداره – يشهد قطاع المحروقات في فلسطين أزمة متصاعدة بسبب القيود المفروضة على الإيداعات النقدية في البنوك، ما دفع نقابة أصحاب محطات الوقود للتحذير من شلل اقتصادي واسع إذا لم تُقدَّم حلول عاجلة.
وفقًا لبيانات النقابة، يضم قطاع المحروقات في الضفة الغربية أكثر من 420 محطة وقود، تخدم يوميًا نحو 1.5 مليون مركبة. وتقدَّر الإيداعات النقدية العالقة في البنوك بأكثر من 200 مليون شيقل، وهو ما يعطّل تسديد أثمان المحروقات ويهدّد بانقطاع الإمدادات.
وفي لقاء عبر برنامج “طلة فجر”، قال خالد السراحنة، أمين سر النقابة: “البنوك ترفض استقبال الأموال النقدية المتراكمة لدى المحطات، مما يمنعنا من دفع التزاماتنا ويهدد بتوقف الإمدادات خلال أيام. إذا لم نجد حلًا، سنتجه إلى خطوات تصعيدية تصل إلى الإضراب.”
يشكّل قطاع المحروقات ما نسبته 12% من الناتج المحلي الفلسطيني بشكل مباشر وغير مباشر، ويرتبط بأكثر من 35 ألف فرصة عمل في مجالات النقل والصناعة والزراعة. أي تعطل في إمدادات الوقود سيؤدي إلى شلل في سلاسل التوريد وارتفاع كلفة الخدمات الأساسية.
وأشار السراحنة إلى أن الأزمة تفاقمت بفعل القيود الإسرائيلية على التحويلات المالية وتشدد البنوك المحلية، مؤكدًا أن النقابة تواصلت مع الحكومة والسلطة النقدية دون استجابة عملية حتى الآن.
وطالبت النقابة بإنشاء آلية عاجلة تسمح للمحطات بإيداع أموالها وتسديد التزاماتها لتجنب انهيار اقتصادي قد يصيب مختلف القطاعات الحيوية خلال الأسابيع المقبلة.