تسريبات: سموتريتش يعترف بفقدان رصيده السياسي ويشكك بقدرته على منع صفقة الأسرى
كشفت تسريبات إعلامية عن محادثة داخلية أجراها وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، تناول خلالها موقفه المعقّد تجاه صفقة تبادل الأسرى المحتملة، وعلاقته السياسية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في هذا السياق.
وبحسب ما نشره موقع “بحادري حريديم”، أقرّ سموتريتش في المحادثة بأنه استنزف كامل رصيده السياسي بعد الصفقة السابقة، موضحاً: “لم يعد لدي رصيد جماهيري. أضعت كل ما لدي خلال الصفقة الماضية. إيتمار (بن غفير) انسحب من الحكومة، أما أنا فبقيت. وقلت حينها إننا نتجه نحو لحظة الحسم”.
وأشار إلى أنه في حال أسقطت الحكومة الحالية، فإن البديل الوحيد هو التوجه إلى انتخابات مبكرة، قائلا: “من الواضح أن إسقاط الحكومة يعني الذهاب إلى الانتخابات. لا أرى على الساحة السياسية لاعبين آخرين يمكنهم الاستمرار بنفس الإصرار والثبات”.
سموتريتش أعرب عن شكوكه بشأن قدرة تهديداته السياسية على التأثير الفعلي في مسار الصفقة، قائلا: “في الصفقة السابقة، قدّرت أن حتى لو أنا وإيتمار ذهبنا إلى رئيس الحكومة وقلنا له: نحن سنُسقِط الحكومة، فإن ذلك لم يكن ليوقف الصفقة. وحتى الآن، لا أعلم ما إذا كان ذلك كفيلاً بوقفها”.
وأضاف أن التحدي السياسي يكمن في احتمال أن يُنظر إلى تعطيل الصفقة على أنه رضوخ من قبل نتنياهو لضغوط سياسية يمينية، وتساءل: “إذا لم تُمرر الصفقة- كيف سيبدو الأمر؟ أن الجميع يريدها، ورئيس الحكومة تراجع بسبب ضغطنا؟”.
وفي ختام حديثه، شدد سموتريتش على أنه لا يُطلق تهديدات فارغة، قائلا: “للتوضيح، أنا لا أهدد. لأنني لا أهدد عندما لا أكون مستعداً لتنفيذ التهديد”.
وتأتي هذه التسريبات في ظل توتر سياسي متزايد داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وسط انتقادات داخلية وخارجية بشأن الأداء الحكومي، وخاصة في ملف صفقة الأسرى والتعامل مع الحرب في غزة.
