استهداف آبار بيت دجن يهدد شريان الحياة وينذر بكارثة إنسانية
ريم عماد نجم – شهدت قرية بيت دجن، شرقي مدينة نابلس، خلال الأيام القليلة الماضية كارثة إنسانية وزراعية، تمثلت في استهداف الاحتلال لآبار المياه التي تعد شريان الحياة لعدد كبير من المواطنين، ومصدر أساسي للمزارعين في المنطقة، فيوميا يعمل هناك ما يقارب 200 مزارع بات مصدر دخلهم مهدد بالخطر في ظل استمرار الاحتلال بممارساته التعسفية.
تتعرض قرية بيت دجن منذ أعوام إلى اعتداءات ومصادرات ونهب للأراضي الفلسطينية، ومؤخرا كان هناك بؤر استيطانية التهمت أكثر من 25 ألف دونم في المنطقة الشرقية، وبناء على ذلك توجه مجلس قروي بيت دجن وكافة المؤسسات في البلد وخارجها الى زراعة الأراضي، فهناك 400 بيت بلاستيكي زراعي أي ما يقارب 400 دونم وهناك آبار ارتوازية في بيت دجن تعود ملكيتهم إلى المواطنين.
قال “نصر أبو جيش” رئيس مجلس قروي بيت دجن خلال حديثه في برنامج “طلة الفجر” الذي يعرض على “تلفزيون الفجر”، بأن قوات الاحتلال قامت بعملية ردم كامل لآبار المياه، فقد تم وضع الباطون في مواسير المياه، بالإضافة إلى مصادرة جميع الممتلكات من مضخات مياه ومحولات كهرباء وخطوط مياه، وكل ما يتم استخدامه من أجل ضخ المياه من الآبار لاستخراج المياه الصالحة للشرب والزراعة.
وتنذر هذه الإجراءات بانعكاسات سلبية خطيرة على الأمن المائي والزراعي في الوقت الحالي، وبتأثيرات كارثية على المدى البعيد، في ظل وضع مأساوي يعيشه المزارع الفلسطيني.
وأضاف نصر أبو جيش بأنه تم التواصل مع الجهات المعنية مثل سلطة المياه، سلطة الحكم المحلي، والإغاثة الزراعية الذين عبروا عن استعداداهم للدعم والمساعدة، إذ تم البدء بتوفير الحاجات البسيطة للمحافظة على الزراعة، فقد قامت بلدية نابلس بإضافة الضخ لبيت دجن، بالإضافة إلى البدء بإجراءات لحفر منطقة خزان مياه جديد، وسلطة المياه وصلت الى صهريج مياه في بيت دجن، وأصحاب الآبار قدموا الدعم والمساعدة كنوع من التضامن والدعم لتعزيز صمود المواطنين.
وأشار “نصر أبو جيش” إلى أن الهدف من هذه الممارسات هو تهجير المواطنين من الأراضي الزراعية، وأكد على أن الجهات المختصة تقوم بكل ما يلزم لتعزيز ودعم صمود المواطن الفلسطيني، فما تتعرض له بيت دجن هو قضية وطنية يجب التفاعل معها ودعمها من جميع الجهات لحماية المواطن والمزارع الفلسطيني.