
الصليب الأحمر يرد على طلب نتنياهو بتوفير الطعام للرهائن في غزة
قال منسق الاتصالات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاكوب كورتزر، إن المنظمة بحاجة ماسة لوقف إطلاق النار من أجل تمكينها من توصيل المساعدات الإنسانية إلى الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. جاء ذلك بعد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الصليب الأحمر توفير الطعام والرعاية الطبية للرهائن، في ظل تصاعد الغضب الشعبي إثر انتشار مقاطع فيديو تظهر رهينتين إسرائيليتين في حالة هزال شديد.
وأوضح كورتزر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت منذ بداية الأزمة على استعداد للقيام بزيارات للرهائن، لكن الظروف الأمنية والرفض من قبل الاحتلال حال دون ذلك. وأكد أن المنظمة تطالب الأطراف المعنية بتسهيل الوصول إلى الرهائن لتقديم العلاج لهم، حيث لا تزال أماكن احتجازهم غير معروفة، وهو ما يعرض حياتهم للخطر.
وأشار إلى أن الظروف الأمنية في غزة لا تزال صعبة، وأن المنظمة تطالب بضمانات لسلامة موظفيها، بالإضافة إلى مساحة للعمل، مع ضرورة وقف الأعمال العدائية لضمان إمكانية تحديد أماكن الاحتجاز والتحرك بشكل آمن. كما شهدت تل أبيب مسيرة حاشدة، مطالبين فيها رئيس الحكومة بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي سياق متصل، أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي الإسرائيليتين الرهينتين إيفياتار ديفيد وروم براسلافسكي في حالة هزال واضحة، مما أثار ردود فعل غاضبة في الداخل والخارج. ووصفت فرنسا وألمانيا الصور بأنها لا تُطاق، ودعوا إلى إنهاء الوضع المزري، مع تأكيدات بعدم رغبة حماس في التوصل إلى صفقة حقيقية، بل استخدام الصور كوسيلة ضغط.
وفي اتصال مع بعثة الصليب الأحمر، أكد مكتب نتنياهو على ضرورة توفير الغذاء والرعاية الطبية للرهائن، ونفى وجود مجاعة واسعة في القطاع، رغم تحذيرات الأمم المتحدة من أن أسوأ السيناريوهات بدأت تتكشف. من جانبها، أعلنت حماس استعدادها للتعاون مع الصليب الأحمر، بشرط فتح ممرات إنسانية، فيما وصف عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، الصور بأنها رد حاسم على من ينكر وجود المجاعة في غزة.
واستشهد نتنياهو بالصور الأخيرة للرهينتين كدليل على سوء نية حماس، متهمًا إياها بعدم الرغبة في التوصل إلى صفقة حقيقية، وأن هدفها هو تدمير إسرائيل عبر الدعاية الكاذبة. وتواصلت الضغوط الدولية، مع دعوات لوقف التصعيد وإيجاد حلول إنسانية للأزمة المستمرة في غزة.