
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تدرس قرارا مصيريا باحتلال غزة وسط تباين داخلي وضغوط أميركية
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن الحكومة الإسرائيلية تستعد لاتخاذ قرار مصيري باجتياح قطاع غزة واحتلاله بالكامل، في ظل تصاعد الخلافات داخل المؤسسة السياسية والعسكرية، ومخاوف لدى عائلات الجنود الأسرى.
وبحسب ما نشره موقع “واي نت” العبري، فإن الخطة العسكرية المطروحة أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) تتضمن تنفيذ مناورة برية شاملة تستمر عدة أشهر، تشمل احتلال مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع، مع إجبار السكان الفلسطينيين على النزوح جنوبا، وهي خطوة تُنفذ فعليا منذ أسابيع، خاصة بعد إصدار الجيش أوامر بإخلاء أحياء كاملة مثل حي الزيتون باتجاه منطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وأوضح التقرير أن الاجتماع المرتقب للكابينت سيُعقد غدا وسيستمر خمس ساعات على الأقل، وسط تقديرات بأن المشاورات ستتواصل حتى ساعات الليل، لحسم قرار الحرب.
ورغم توجه الحكومة الواضح نحو خيار الاجتياح الكامل، إلا أن مصادر سياسية إسرائيلية كشفت أن هناك احتمالا لتغير في المسار إذا ما أعلنت الولايات المتحدة، وتحديدا الرئيس دونالد ترامب، عن مبادرة إنسانية شاملة قد تشمل حلولا سياسية واقتصادية للقطاع، مما قد يفتح بابا نحو تسوية بديلة.
وقالت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن هناك إجماعا جزئيا داخل الحكومة لدعم الخطة، لكن بعض الوزراء- من بينهم وزير الخارجية غدعون ساعر ورئيس حزب شاس أرييه درعي- قد يبدون تحفظات خلال الاجتماع.
كما أكدت المصادر أن واشنطن تتابع الوضع عن كثب، وأن المعركة السياسية على مستقبل غزة لا تُحسم فقط في تل أبيب، بل أيضا في واشنطن.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من 10 أشهر، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وجرائم تهجير قسري، مع بلوغ أعداد الشهداء أكثر من 38 ألفا، غالبيتهم من النساء والأطفال.