وجه كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، انتقادات حادة لقرار الحكومة نيتها احتلال كامل قطاع غزة، معتبرين أن “الحرب تحولت إلى عربة تغوص في الرمال”.
وقالت القناة “13” العبرية إن “مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي (لم تسمهم) وجهوا انتقادات حادة لقرار مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، بشأن مستقبل الحرب في غزة”.
وأضافت القناة العبرية أن “المسؤولين قالوا إن الحرب تحولت إلى عربة تغوص في الرمال”.
وذكرت القناة العبرية، أنه “من المتوقع أن يتم اليوم (الأحد) المصادقة على تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإضافيين”، دون مزيد من التفاصيل.
والجمعة، أقر “الكابينت” خطة “تدريجية” عرضها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، تبدأ باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.
وذلك قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية المتضمنة احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي دمر الاحتلال أجزاء واسعة منها.
ووفق القناة العبرية، فإن الجيش يستعد لاستخدام نيران كثيفة، مع العمل على نقل جزء من سكان مدينة غزة إلى الجنوب.
وأوعز رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، الذي أعلن، الجمعة، بدء التحضيرات لتنفيذ خطة نتنياهو، بتقليل الخطر على حياة الأسرى المحتجزين داخل قطاع غزة.
وسبق أن عارض زامير، خطة نتنياهو، ووصفها بـ”الفخ الاستراتيجي”، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له “تداعيات كارثية”.