ترامب يعطي الضوء الأخضر لتوسيع العدوان على غزة
وافق الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، على “الحاجة” لشنّ عملية عسكريّة إسرائيليّة إضافيّة في غزة، وذلك في محادثة أجراها مع رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، في تقرير، مساء اليوم الإثنين.
ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيليّ، ذكر أنه مطّلع على تفاصيل المحادثة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، والرئيس الأميركيّ، قوله إنّ “ترامب وافق بمحادثته مع نتنياهو على الحاجة لإجراء عملية عسكرية إضافية بغزة”.
وأضاف المصدر ذاته، أن ترامب منح نتنياهو هامشا واسعا، يتيح له حريّة العمل العسكريّ، وتوسيع العدوان على غزة.
ترامب: “لن أقول إن كنت مع قرار الكابينيت أم لا”
كما نقلت القناة عن ترامب قوله، إن “حماس لن تُتيح خروج الرهائن في صفقة، في الوضع الراهن؛ أنا أعتقد أن هذا صعب جدّا”.
وأضاف الرئيس الأميركيّ، أن “إسرائيل ستتّخذ قرارا إذا كانت ستتيح لحماس البقاء هناك (في غزة)، ولا يمكن لحماس البقاء في غزة (وفق رأيه)، تذكروا السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)”، في تبنٍّ كامل للرواية الإسرائيلية، ما يعطي ضوءا أخضر لتل أبيب، لمواصلة مجازرها في قطاع غزة.
وقال ترامب: “لن أقول إن كنت مع قرار الكابينيت (الذي صودق خلاله على احتلال مدينة غزّة، وتوسيع العمليات العسكرية في القطاع)؛ أم لا”، غير أنه أضاف: “كانت محادثتي مع بيبي (بنيامين نتنياهو)، جيّدة”.
هذا، وقد زعم نتنياهو، مساء الأحد، أن تل أبيب لا تهدف لاحتلال غزة، بل إيجاد إدارة مدنية في القطاع، لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية، فحسب، وذلك في مؤتمر صحافيّ لوسائل الإعلام الأجنبية، والذي كان مليئا بالتصريحات المكرّرة، وفي محاولة لتبرير المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع، وكذلك لتبرير احتلال غزة وتوسيع العمليات العسكرية، على الرّغم من ادّعائه عكس ذلك، لكن التصريحات ذاتها تؤكّد النوايا والمساعي الإسرائيلية بشأن الاحتلال.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، في وقت متأخر من مساء الأحد، أن نتنياهو تحدث مع الرئيس الأميركي، مضيفا أن “الطرفين ناقشا خطط إسرائيل للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس في غزة، لإنهاء الحرب، بإطلاق سراح الرهائن، وهزيمة حماس”، فيما شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية “ترامب على دعمه الثابت لإسرائيل، منذ بداية الحرب”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، إيال زامير، اليوم الإثنين، إن جيشه حاليا، عند “بداية مرحلة جديدة من القتال” في قطاع غزة، مشيرا إلى ذلك يأتي وفقًا للأهداف المحدّدة من قِبل الحكومة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الإثنين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، خلال مراسم افتتاح متحف الكنيست في مبنى “بيت فرومين” الذي كان المقر الأول للكنيست في القدس، إن “الحرب في غزة قريبة من نهايتها سوية مع تحرير جميع المحتجزين، ونعمل من أجل هزيمة ما تبقى من المحور الإيراني” في إشارة إلى حركة حماس.