Site icon تلفزيون الفجر

إبداع فلسطيني يلامس العالمية… وإنجازات بطعم الذهب

أكد خالد قلالوة، مدير العلاقات الدولية في المجلس الأعلى للإبداع والتميز، أن مشاركة فلسطين في المؤسسات الدولية من مسابقات ومعارض وجوائز شهدت عامًا مميزًا، حيث تقدم حوالي 22 مشاركًا من معلمين وطلبة جامعات ومدارس، وحصدوا 8 جوائز دولية، منها 5 ذهبيات و3 فضيات.

وأشار قلالوة إلى قصة شاب من غزة قدّم مشروعًا إبداعيًا لتحلية المياه دون استخدام الكهرباء، فحصل على جائزتين؛ إحداهما في الكويت والأخرى من الاتحاد الأوروبي، كما تم توزيع الجوائز في كل من ماليزيا وإندونيسيا. ولفت إلى إنجاز إحدى معلمات مدرسة بنات حارس التي قدّمت نموذجًا مبتكرًا للحد من التنمر عبر اللعب، لتحصد المركز الثاني عالميًا من بين 5 آلاف معلم.

وأضاف قلالوة أن المجلس الأعلى للإبداع، الذي تأسس قبل أقل من عشر سنوات، يوفّر دعمًا ماليًا وتقنيًا ولوجستيًا لأصحاب المشاريع والأفكار، من خلال لجان متخصصة في التقييم ودعم الشركات الناشئة. وأوضح أن الدعم قد يكون على شكل تمويل غير مسترد للمشاريع في مراحلها الأولى أو استثمار مباشر في الشركات الجاهزة.

وبيّن أن المجلس يدعم سنويًا نحو 50 مبدعًا ورياديًا فلسطينيًا للمشاركة في مؤتمرات ومعارض دولية، خاصة بعد توسع فرص المشاركة عبر الإنترنت عقب جائحة كورونا. وكشف عن خطة لإطلاق مسابقة وطنية بأسماء ورموز فلسطينية بهدف تحفيز الشباب على الإبداع، مؤكدًا أن فلسطين تضم أكثر من مليون طالب جامعي ومدرسي وآلاف الأفكار التي تستحق المتابعة.

وحول أهمية الجوائز، شدد قلالوة على أنها تمثل رسالة قوية للعالم بأن الشعب الفلسطيني يحب الحياة والعلم ويساهم في خدمة الإنسانية، موضحًا أن العديد من المشاريع الفلسطينية تناولت قضايا إنسانية مثل التوحد والتنمر. وأشار إلى مشهد مؤثر في حفل توزيع الجوائز بماليزيا، حين وقفت القاعة كاملة تصفق لمعلمة فلسطينية حصدت جائزة المعلم الدولي.

وفي ختام حديثه، وجه ثلاث رسائل للمبدعين الفلسطينيين، أبرزها التأكيد على الإصرار والعزيمة، مستشهدًا بحالة طالبة رفض ذووها أن يتكفل المجلس برسوم مشاركتها، وأصروا على دفعها من مالهم الخاص، إيمانًا بقدرتها على التميز ورفع اسم فلسطين عاليًا.

تقرير: سارة عمّوص

Exit mobile version