تحدثت صحيفة عبرية عن استعداد مصر وقطر لتقديم مقترح جديد في إطار المفاوضات بين حركة حماس ودولة الاحتلال، وذلك في ظل ما يبدو من مرونة متوقعة من جانب حماس. يأتي هذا في وقت تشهد فيه المفاوضات جموداً بعد انسحاب وفدي الاحتلال والولايات المتحدة من جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة.
وفقاً للمصادر الإسرائيلية، فإن المسؤولين في تل أبيب يخشون من أن تقدم مصر وقطر مقترحاً لصفقة تبادل جزئية، رغم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تؤكد على ضرورة إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة. وتقدر تل أبيب عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بـ 50 أسيراً، منهم 20 أسيراً أحياء.
في الوقت نفسه، يعاني أكثر من 10,800 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال من ظروف قاسية، تتضمن التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى استشهاد العديد منهم وفقاً لتقارير حقوقية.
نتنياهو، في تصريحاته الأخيرة، شدد على أنه لن يوافق على أي اتفاق مع حماس إلا بشروط تل أبيب، والتي تتضمن نزع سلاح الحركة الفلسطينية. هذه الشروط، وفقاً للمراقبين، تعتبر تعجيزية وتقطع الطريق نحو أي اتفاق محتمل.
تشير التقارير إلى أن المقترح المحتمل من مصر وقطر يعتمد على التفاهمات التي توصل إليها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والتي تم التوصل إليها خلال المفاوضات التي انهارت الشهر الماضي.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة عبرية أخرى أن الولايات المتحدة قدمت مسودة جديدة لحل دائم في قطاع غزة، تتضمن خطة تتدرج نحو وقف دائم لإطلاق النار وحكم دولي للقطاع خلال فترة تنفيذ المقترح.
تأتي هذه التطورات في وقت يبذل فيه وزير الخارجية المصري جهوداً كبيرة بالتعاون مع القطريين والأمريكيين، حيث أكد أن الهدف هو العودة إلى المقترح الأول الذي يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع الإفراج عن بعض الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين.
حماس، من جانبها، أكدت استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء العدوان وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، بالإضافة إلى الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. لكن المعارضة وعائلات الأسرى تعتقد أن نتنياهو يسعى لصفقات جزئية تتيح له مواصلة الحرب.