منى الطنيب.. 36 عاماً من الزراعة مهددة بقرار الاحتلال
طولكرم – سراج جابر| على تخوم الجدار العنصري غرب مدينة طولكرم، حيث تختلط رائحة التراب بندى الأشجار، تقف مزرعة “حكورتنا” شاهدة على حكاية عمرٍ طويل من العطاء والصمود هناك، بين شجيرات الزيتون وأرضٍ خضراء قاومت الجفاف والتضييق، نسجت عائلة الطنيب علاقتها مع الأرض على مدار عقود.
تقول الحاجة منى الطنيب، صاحبة المزرعة خلال حديثها لتلفزيون الفجر ، إنها كرّست أكثر من ستة وثلاثين عاماً في خدمة هذه الأرض، مضيفة أن أياديها التي اعتادت غرس البذور لم تكن تزرع فقط لتأمين لقمة العيش، بل لتمنح أبناءها الخمسة فرصة الاستمرار بكرامة.
وأضافت الطنيب أن قرار سلطات الاحتلال بوقف العمل في المزرعة، بحجة قربها من الجدار، يهدد مصدر الرزق الأساسي للعائلة، ويضع سنوات طويلة من الجهد المتواصل أمام خطر التوقف.
وأكدت أن حكورتنا بالنسبة لها ليست مجرد مزرعة، بل قصة صمود متجذرة في تراب الوطن، مشددة على أن “الأرض تبقى حيّة بمن يزرعها، ولن يوقفها أي قرار”