ينتقد جنود إسرائيليون في قوات الاحتياط قرار الحكومة والجيش استدعاء واسع لجنود الاحتياط للخدمة العسكرية بهدف شن عملية عسكرية واسعة لاحتلال مدينة غزة. وقد أرسِلت أوامر الاستدعاء لستين ألف جندي احتياط، أول من أمس.
وقال ضابط إسرائيلي في الاحتياط، برتبة مقدم، إنه يتوقع أن تظهر قريبا مشكلة تتمثل بعدم امتثال جنود احتياط في الخدمة العسكرية، وأن “الجنود يشعرون بأنه سيكون القتال صعبا في مدينة غزة ويصعب عليهم ألا يأتوا. ونحن نجلب عناصر الاحتياط إلى أصعب وضع” حسبما نقلت عنه صحيفة “هآرتس” اليوم، الجمعة.
وأضاف الضابط أنه تضرر كثيرا من الناحية الاقتصادية بسبب الحرب، وأنه ليس باستطاعته وضع حلول لشكاوى يطرحها جنود أمامه، كقائد لهم. “ماذا يمكن القول لعنصر في الاحتياط موجود منذ سنتين في الحرب ويقول لك أن عائلته تتفكك، أو أن أطفاله يتبولون في سريرهم بسبب الخوف؟ وكم بالإمكان أن تحدثهم عن الصهيونية وعن أن الحرب هي من أجل الوطن؟ وخسر طلاب جامعات في وحداتنا سنة دراسية وليس واضحا لهم مصير السنة الدراسية المقبلة. في الجيش لا يدركون عمق الأزمة في الوحدات. ونحن نلعب بالنار مع عناصر الاحتياط”.
وأشار جندي في الاحتياط إلى أن قادة الألوية، الذين بمعظمهم ضباط في الخدمة الدائمة، لا يدركون المصاعب التي يواجهها عناصر الاحتياط. ونقلت الصحيفة عنه قوله “إنهم يحاربون من أجل أن تكون ألويتهم في غزة. وبالنسبة لقائد لواء فإنه يريد أن يترقى في الجيش، ومن أجل أن يثبت نفسه يحارب من أجل تنفيذ أي هجوم وأي عملية عسكرية ويوافق على أي استدعاء للجنود”.