
مسؤول إسرائيلي: نجهل عدد قوات حماس وأنفاق غزة أعقد مما نتصور
تواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي تحديات كبيرة في تنفيذ أهدافها العسكرية مع بدء الهجوم على مدينة غزة. وقد أشار مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن الجيش يجهل العدد الحقيقي لقوات حماس الموجودة في المدينة، مما يعكس حالة من عدم اليقين في التخطيط العسكري.
كما أكد المسؤول أن شبكة أنفاق حماس أكثر تعقيدًا مما توقعته قوات الاحتلال، مما يزيد من صعوبة العمليات العسكرية. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث يسعى الاحتلال لاحتلال المدينة بعد عامين من حرب الإبادة والتجويع.
في سياق متصل، حذرت مصادر في الجيش الإسرائيلي الحكومة من أن تدمير مدينة غزة، سواء فوق الأرض أو تحتها، يتطلب أكثر من عام. وقد قدم رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير خطة تتضمن إمكانية وقف القتال فور التوصل إلى اتفاق مع حماس.
تجدر الإشارة إلى أن هناك خلافات بين الجيش والقيادة السياسية بشأن كيفية التعامل مع الأسرى الإسرائيليين، حيث أعربت المصادر عن قلقها من تعريض هؤلاء الأسرى للخطر مع بدء الهجوم على المدينة.
كما أوضح زامير أن الجيش لا يستطيع تقدير الفترة الزمنية اللازمة لإخلاء مدينة غزة في إطار العملية الجديدة المسماة ‘عربات جدعون 2’.
في الأيام الأخيرة، عادت قوات اللواء 401 للقتال في جباليا شمالي قطاع غزة، حيث تسعى لاستهداف قدرات حماس وتدمير البنية التحتية العسكرية.
رغم موافقة حركة حماس على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار، أقر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خطة احتلال المدينة، مما يثير مخاوف من تصعيد دموي جديد.
تدعو منظمات حقوقية وإنسانية إلى وقف العدوان، محذرة من تهجير واسع للسكان في غزة، الذين يناهز عددهم مليون نسمة، بما في ذلك من تم تهجيرهم سابقًا.
منذ أكتوبر 2023، تشن دولة الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، مما أسفر عن أكثر من 62 ألف شهيد و157 ألف مصاب، وسط تجاهل للنداءات الدولية لوقف الحرب.