
سموتريتش يطلب محاصرة سكان غزة حتى استسلامهم أو موتهم جوعا
في تصريحات مثيرة للجدل، دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسيئيل سموتريتش إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد سكان قطاع غزة، حيث اقترح قطع الماء والكهرباء عنهم كوسيلة للضغط عليهم للاستسلام. جاء ذلك خلال نقاش في جلسة وزارية ضمت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقيادات عسكرية، حيث تم تناول خطة احتلال مدينة غزة.
خلال الاجتماع، أعرب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عن قلقه من عدم القدرة على تحديد جدول زمني لإخلاء ما يقارب مليون مدني من قطاع غزة، مشيراً إلى أن الجيش لا يضمن تعاون السكان في تنفيذ التعليمات. في هذا السياق، جاء رد سموتريتش بشكل صارم، حيث أكد على ضرورة تجويع السكان حتى الاستسلام.
لم يتدخل نتنياهو ووزير الحرب في النقاش الدائر، لكنهما أكدا على أن الدعم الأمريكي الذي يقدمه الرئيس دونالد ترامب ليس مفتوحاً، وأنه لا يرغب في حرب طويلة الأمد. هذه التصريحات تعكس التوترات المتزايدة في المنطقة والضغط الدولي على الاحتلال.
في سياق متصل، أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن موافقته على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة، والتي تتضمن قصفاً كثيفاً وتهجير الفلسطينيين. وأكد كاتس أن هذه الخطط تهدف إلى هزيمة حركة حماس، محذراً من أن المدينة ستواجه مصيراً مشابهاً لرفح وبيت حانون.
كما أشار كاتس إلى أن الجيش الإسرائيلي سيستخدم سياسة الأرض المحروقة ضد غزة، حيث تضم المدينة أكثر من مليون فلسطيني. وأكد على أن الأوضاع ستتدهور إذا لم توافق حماس على شروط الاحتلال، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى ونزع سلاحهم.
تعمل في قطاع غزة حالياً ثلاث فرق عسكرية، وقد تم استدعاء 60 ألف جندي احتياطي للامتثال في وحداتهم في الثاني من سبتمبر المقبل. هذا الاستدعاء يشير إلى تصعيد محتمل في العمليات العسكرية ضد غزة، حيث سيتم نقل القوات النظامية إلى هناك للمشاركة في خطة احتلال المدينة.