Site icon تلفزيون الفجر

جامعة النجاح الوطنية أول جامعة فلسطينية تعتمد نظام الأربع سنوات في برامج الهندسة

انسجامًا مع التوجهات الهندسية العالمية
نابلس – انطلاقًا من رسالتها في الريادة الأكاديمية ومواكبة التطور التكنولوجي، أعلنت جامعة النجاح الوطنية – كلية الهندسة عن اعتماد الخطة الدراسية المعدلة لبرامج الهندسة بحيث تصبح مدتها أربع سنوات بدل خمس، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى فلسطين.

ويأتي هذا التحول الاستراتيجي تأكيدًا على التزام الجامعة بمواكبة أنماط التعليم الهندسي المعتمدة دوليًا، وتطوير المناهج بما يتلائم مع احتياجات سوق العمل المتسارع، والتركيز على تنمية الشخصية والمهارات العملية والفنية والمعرفية الأكثر تأثيرًا في حياة الطلبة المهنية.

وتعد هذه الخطوة إحدى المرتكزات الأكاديمية ومؤشرات التزام الطالب والجامعة والمجتمع، فقد حرصت جامعة النجاح الوطنية في توجهاتها ومواكبتها على المعايير الدولية المعتمدة في معظم الجامعات العالمية المرموقة، والتي تعتمد نظام الأربع سنوات في التعليم الهندسي، ما يعزز فرص اعتراف المؤسسات الأكاديمية الدولية بخريجيها ويزيد من تنافسيتهم عالميًا.

كما جرى تحديث البرامج الدراسية بشكل شامل لتكون أكثر تركيزاً ومرونة، مع إدماج أدوات التعليم التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي، بما يضمن تخريج طلبة قادرين على الابتكار والاستجابة السريعة للتطورات الهندسية. ومن خلال هذا التحديث، يتمكن الطلبة من إنهاء دراستهم الجامعية في فترة أقصر، بما يتيح لهم دخول سوق العمل عامًا كاملًا قبل المعتاد، وهو ما يمنحهم قدرة أوسع لارتقاء الدرجات المهنية والوظيفية مبكرًا.

وإلى جانب البعد الأكاديمي، يحمل القرار أبعادًا اجتماعية واقتصادية واضحة؛ إذ إن تقليص مدة الدراسة من شأنه أن يقلل من أعباء الحياة الجامعية والرسوم الجامعية، ويتيح أمام الطلبة فرصة متابعة الدراسات العليا بشكل أسرع، كما يساهم في تعزيز المشاريع التطبيقية والبحثية في أثناء سنوات الدراسة الأربع يسهم في صقل مهارات الطلبة وإعدادهم للانخراط المبكر في
سوق العمل والمشاريع الريادية.

ولا يقتصر أثر هذه النقلة النوعية على الطلبة فقط، بل ينعكس بشكل مباشر على المجتمع، إذ تساهم الجامعة في تلبية أسرع لاحتياجات سوق العمل الفلسطيني والإقليمي بكفاءات هندسية حديثة ومؤهلة . كما تعزز هذه الخطوة دور الجامعة في دعم التنمية الوطنية من خلال رفد مشاريع البنية التحتية والتطوير الصناعي والتكنولوجي بخريجين مبدعين قادرين على
إحداث فرق ملموس في المجتمع المحلي والإقليمي والدولي

وتؤكد الجامعة أن الانتقال إلى نظام الأربع سنوات لا يعني بأي حال من الأحوال تقليص المحتوى العلمي أو الأكاديمي، بل يمثل خطوة تطويرية استراتيجية تهدف إلى رفع جودة التعليم، وتعزيز تنافسية الخريجين محليا ودوليا، وتخفيف العبء المالي عن الطلبة وأسرهم، فضلا عن دعم الابتكار وريادة الأعمال في القطاعات الهندسية.

وبهذا القرار، ترشح جامعة النجاح الوطنية مكانتها كجامعة رائدة تستشرف المستقبل وتضع مصلحة الطالب والمجتمع في صميم خططها التعليمية، لتبقى في طليعة مؤسسات التعليم العالي التي تقود التغيير وترسم ملامح التعليم الهندسي في فلسطين والمنطقة.

Exit mobile version