في تصريحات جديدة، أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الحرب في قطاع غزة المحاصر تقترب من نهايتها، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية تسير نحو المرحلة الأخيرة. جاء ذلك خلال مقابلة له مع بودكاست أمريكي، حيث أوضح أن الهدف من العملية هو ‘تحرير غزة من حماس’ وليس تفريغها من سكانها.
نتنياهو أشار إلى أن العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال في مختلف أنحاء القطاع مستمرة، مؤكداً أن الحرب لم تستغرق وقتاً أطول مما يجب. كما قال: ‘نحن نغير وجه الشرق الأوسط، ونقترب من المرحلة النهائية للحرب، وهي القضاء النهائي على حماس’.
في سياق الحديث عن مستقبل غزة، حاول نتنياهو طمأنة المجتمع الدولي بشأن مخاوف التهجير القسري، حيث أكد أن الهدف هو تحرير القطاع من حماس. كما فتح الباب أمام إمكانية تدخل أمريكي مباشر في إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، قائلاً: ‘يمكن أن يكون لغزة مستقبل مختلف، وإذا أرادت أمريكا أن تستثمر فيها فسيكون أمراً جيداً’.
نتنياهو دافع عن العلاقة مع الإدارة الأمريكية الحالية، نافياً الادعاءات بأن واشنطن تنفذ أجندة كيان الاحتلال. وأكد أن العلاقة هي علاقة شراكة وتبادل مصالح، مشيراً إلى أهمية المساعدات العسكرية الأمريكية وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية المكثفة، مما يثير القلق حول الأوضاع الإنسانية في القطاع. في هذا السياق، دعت الخارجية القطرية المجتمع الدولي للضغط على حكومة نتنياهو لوقف العدوان.
كما أن تصريحات نتنياهو تشير إلى رغبة الاحتلال في إعادة تشكيل الوضع في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل القطاع والسبل الممكنة لتحقيق الاستقرار.