قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش إن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية مستمرة، في حين يكتفي العالم بالمشاهدة، وإن شعبنا لن يتنازل عن أرضه أو هويته ويجب أن يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد للمأساة الفلسطينية.
وشدد الهباش في تصريح، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي “أوقفوا الإبادة بغزة” في مدينة إسطنبول التركية بمشاركة واسعة من قيادات دينية وسياسية وفكرية من مختلف دول العالم، على أن الهدف الفلسطيني الأساسي هو “إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ووقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مع ضمان حماية المقدسات الدينية وصون حرية العبادة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في الخليل”.
وأضاف أن هذه الإجراءات محاولة لإسكات صوت فلسطين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه أو هويته الإسلامية والمسيحية.
وأكد الهباش تقدير القيادة الفلسطينية لأي جهد عربي أو إسلامي أو دولي، مهما كان حجمه أو شكله، يُبذل من أجل دعم القضية الفلسطينية وإبراز عدالتها، معتبراَ أن المؤتمر الحالي يمثل خطوة مهمة لعرض ونشر الرواية الفلسطينية والعربية والإسلامية بشأن مفردات الصراع وسبل إنهائه استنادًا إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأضاف أن رسالة فلسطين إلى العالم بعد مرور أكثر من قرن على المأساة الفلسطينية واغتصاب الأرض وتشريد أكثر من نصف الشعب، هي أن الوقت قد حان لتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المعاناة.
وأوضح أن الفلسطينيين قبلوا بالشرعية الدولية رغم أنها لا تمنحهم سوى 20% من وطنهم التاريخي، مشيرا إلى أن الرؤية الفلسطينية لبناء سلام حقيقي تستند إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ووقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.