
الأمم المتحدة تمنح الرئيس حق الخطاب عبر الفيديو بعد رفض واشنطن منحه تأشيرة
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، السماح لرئيس دولة فلسطين محمود عباس بإلقاء كلمته أمام الدورة الأممية المقبلة عبر تقنية الفيديو كونفرنس، بعد أن رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول للمشاركة حضوريا في الاجتماعات.
وصوّتت 145 دولة لصالح القرار، فيما عارضته خمس دول فقط، وامتنعت ست دول أخرى عن التصويت، ما اعتبر رسالة دعم واضحة للحقوق الفلسطينية، ورفضا لمحاولات عزل القيادة الفلسطينية عن المنابر الدولية.
وكانت واشنطن قد بررت قرارها بعدم إصدار التأشيرة باعتبارات “إجرائية وأمنية”، في خطوة وُصفت فلسطينيا بأنها “تسييس لمقر الأمم المتحدة الواقع في نيويورك” و”إجراء يضرب في صميم شرعية المنظمة الدولية”.
وتقول مصادر دبلوماسية إن منع الرئيس عباس من المشاركة حضوريا في أعمال الجمعية العامة يُعد سابقة خطيرة، خاصة أن رؤساء وقادة دول من مختلف أنحاء العالم، بينهم أطراف في نزاعات مسلحة، يحصلون على تأشيرات دخول للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة سنويا.
وأكدت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة أن القرار الأميركي يمثل محاولة لمنع سماع صوت الشعب الفلسطيني في لحظة فارقة، خصوصا في ظل استمرار العدوان على غزة واتساع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
ويأتي السماح للرئيس عباس بإلقاء كلمته عبر الفيديو كحل وسط، يضمن مشاركة فلسطين في الدورة الحالية رغم العراقيل الأميركية، وسط ترقب لخطاب من المتوقع أن يركز على الجرائم الإسرائيلية في غزة، وعلى خطوات سياسية ودبلوماسية جديدة لتعزيز مكانة فلسطين الدولية.