لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“التعليم البيئي” يصدر بيانًا ليوم النظافة العالمي



أصدر مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بيانًا لمناسبة 20 أيلول، يوم النظافة العالمي.

وشدد البيان على أن هذه المناسبة الدولية تأتي في توقيت عصيب على فلسطين، إذ تتواصل الإبادة البيئية في قطاع غزة منذ أكثر من 700 يوم، ويتصاعد عدوان الاحتلال والاستيطان على الضفة الغربية.

وقال المركز إن يوم النظافة العالمي يمثل فرصة مهمة لنقل أرقام وحقائق ما يجري على الأرض من قتل للإنسان ودمار بيئي واسع، وتخريب للبنية التحتية، وركام بفعل فداحة القصف الإسرائيلي، وتدمير لشبكات المياه والصرف الصحي، وانهيار المنظمة الصحية، والتوقف الكامل لنظام جمع النفايات ومعالجتها.

وذكّر البيان بأرقام الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة جودة البيئة، التي لخصت أحوال المحافظات الجنوبية قبل أسابيع، إذ أكدت أن 65% من سكان غزة يتلقون أقل من 3-5 لترات للفرد في اليوم لأغراض الشرب والطهي، وهي أقل من الحد الأدنى الإنساني المطلوب في حالات الطوارئ وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وسط ارتفاع بأكثر من 400% في أسعار مياه الصهاريج نتيجة لتدمير البنية التحتية، وتدمير أو تضرر أكثر من 80% من محطات المياه، وتدمير 330 ألف متر طولي من شبكات المياه.

وتطرق إلى تكدس نصف مليون طن نفايات و50 مليون طن ركام في مساحة قطاع غزة التي لا تتجاوز الـ 365 كيلومترًا، وتدمير 81% من الأراضي الزراعية.

وتحدث البيان عن أوضاع المحافظات الشمالية، إذ تشهد الضفة الغربية انتهاكات خطيرة طالت بيئتها ومحمياتها الطبيعية، وسط تصاعد الاستيطان الرعوي، وتحويل الاحتلال الضفة الغربية إلى أمكنة للتخلص من نفاياتها الخطرة، إذ إن أكثر من 60 ألف طن سنوياً من النفايات الإلكترونية للاحتلال تنقل إلى أراضي الضفة الغربية.

وأشار إلى العدوان على مخيمات شمال الضفة الغربية، الذي أدى إلى أضرار جسيمة بالبنية التحتية وفقاً للتقارير الدولية، فقد تضررت أكثر من 3.3 كم من شبكات الصرف الصحي، و21.4 كم من أنابيب المياه في جنين، وسط تدمير 8.4 كم من شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار، إضافة إلى 15 كم من خطوط المياه، في مخيمي نور شمس وطولكرم، وأكثر من 4 كم من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في طوباس. وسُجّل خلال عام 2024 ما مجموعه 535 انتهاكاً بيئياً في الضفة الغربية، ما يعكس حجم عدوان الاحتلال على البيئة الفلسطينية.

وذكر أن الاحتلال صادر خلال عام 2024 أكثر من 46,000 دونم من أراضي الضفة الغربية، في إطار خطة مستمرة لفرض السيطرة الجغرافية والديموغرافية، في وقت تُسهم المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بشكل مباشر، في تلويث البيئة الفلسطينية من خلال تصريف 35 مليون متر مكعب من المياه العادمة الصادرة من 50 مستعمرة في الأراضي الزراعية والأودية المجاورة وذلك خلال العام 2021، حيث تُطرح دون معالجة ملائمة، ما يؤدي إلى تدهور خصوبة التربة، وتلوث المياه الجوفية.

وأكد المركز أنه بالرغم من الواقع الكارثي، إلا أنه لم يتوقف عن مساهماته في تعزيزه لمبادرات مدارس خالية من النفايات ومستدامة وصديقة للبيئة، التي تؤسس لشراكة مستدامة تهدف إلى تطوير ممارسات عملية في المدارس تعزز من التوجهات البيئية، وتفرض حظرًا على المواد البلاستيكية، وتعزز المقاصف الصحية، وتساهم في إنتاج الأسمدة العضوية.

وتطرق البيان إلى توجهات (7 ن )، وهي سبعة منطلقات طور المركز مصفوفتها مطلع عام 2025، للوصول لمدارس خالية من النفايات، وتشمل المصفوفة (نرفض) وهو عدم التعاطي مع أي منتج أو توجه يولد نفايات، و(نُقلّل) ويعني اتخاذ إجراءات للتقيد بتقليل إنتاج النفايات عن طريق عدم شراء أي سلع غير ضرورية، و(نُعيد) ويتلخص في إعادة استعمال أي منتج متاح، حتى لا يتحول إلى نفايات، و(نُصلّح)، وهو صيانة وتصليح اية سلعة قد تذهب إلى مقالع القمامة، حال عدم اتخاذ هذا الإجراء، و(نُكرّر) وهي تدوير أي سلعة ممكنة واستخدامها بوظيفة ومهام وأدوار جديدة، و(نتبنى) وتعني تبني الاستدامة نهج حياة، و(نفكر) وتشير إلى التفكير في كل قراراتنا لتكون صديقة للبيئة.

وأشار البيان إلى أن هذا اليوم الدولي، بدأته منظمة Clean up the World الأسترالية 1993 مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، صار مناسبة يشارك فيها 91 مليون متطوع في 211 دولة ومنطقة حول العالم؛ يمثلون 1,4 من سكان العالم، واستطاعت المبادرة العالمية، التي بدأت صغيرة، في السنوات السبع الأخيرة من جمع 543704 أطنان من النفايات حول العالم، وساهمت في للتوعية بأضرار النفايات، والدعوة لوقف تلويث البيئة.

وأوضح المركز أن 20 أيلول يمثل فرصةً للمشاركة في جهود التنظيف حول العالم. ويُذكّر المجتمع بمسؤوليتنا الجماعية في الحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، والمساهمة في إدارة النفايات والموارد على نحو مستدام.

وحث البيان المؤسسات والأفراد، بالرغم من كل التحديات، إلى المساهمة في تنظيف الشوارع والحقول والأماكن العامة، وعدم تحويلها إلى مكبات نفايات عشوائية، محذرًا من حرق النفايات، وداعيًا إلى تحويلها لأسمدة عضوية.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة