لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

رئيس شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة، موسى أبو زيد: الإدارة العامة مرآة الدولة… والتحديث المستدام طريقنا لحوكمة عصرية



أكدت فعاليات إقليمية رفيعة المستوى، برعاية معالي الوزير موسى أبو زيد، رئيس شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار)، ونائب رئيس الرابطة الدولية للمدارس والمعاهد الإدارية (IASIA)، ورئيس الجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، مكانة جهود تطوير الإدارة العامة في المنطقة العربية.
وجاء ذلك خلال افتتاح أعمال اجتماع مجتمع الممارسين حول تحديث الإدارة العامة، الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – المكتب الإقليمي للدول العربية، بحضور ممثلين عن 17 مكتباً قطرياً للبرنامج، وأعضاء مجلس إدارة شبكة مينابار، وخبراء إقليميين ودوليين من أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، أبرزها الإسكوا، لتبادل التجارب العملية في تطوير الإدارة العامة.
وأكد أبو زيد في كلمته الافتتاحية أن الإدارة العامة تمثل مرآة الدولة، وأن إصلاحها لم يعد خياراً ثانوياً بل شرطاً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ثقة المواطنين بمؤسساتهم. وشدد على أن الحوكمة الرشيدة والشفافية والمساءلة وسيادة القانون تشكل الركائز الأساسية لأي عملية تحديثية ناجحة، محذراً من اتساع الفجوة بين المواطن ومؤسساته في حال عدم مواكبة المنطقة لموجة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن التطوير الإداري الفعال ليس غاية في ذاته، بل وسيلة لإنتاج الثقة وتحقيق العدالة والتنمية الشاملة، مؤكداً أن المؤسسات القوية هي القادرة على التكيف مع الأزمات بمرونة، وليس الانهيار أمامها، وأن الابتكار والتحول الرقمي يمثلان ركيزتين أساسيتين لأي تحديث مستقبلي، داعياً إلى إرادة سياسية وقيادة شجاعة لترسيخ الحوكمة كقلب العملية الإصلاحية.
كما أبرز أبو زيد الدور الاستراتيجي لشبكة مينابار، التي تقودها فلسطين، باعتبارها منصة إقليمية ودولية مرجعية للممارسين والباحثين وصناع القرار، حيث تحولت إنجازاتها من البحث النظري إلى المعرفة التطبيقية التي تترجم مباشرة إلى سياسات عامة عملية، وأطلقت مبادرات نوعية في بناء القدرات القيادية والمؤسساتية، بما أسهم في تعزيز الأداء المؤسسي في الحكومات العربية.
وتضمن الاجتماع عروضاً قدمتها الإسكوا حول دعم أجندة الحوكمة والتحديث الإداري، بالإضافة إلى تجارب وطنية ناجحة قدمتها مكاتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيبال وجورجيا، شملت استراتيجيات للفيدرالية وبناء الدولة وتطوير الخدمات العامة.
وقد عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – المكتب الإقليمي للدول العربية، في رسالة رسمية، عن تقديره البالغ لكلمة معالي الوزير موسى أبو زيد وما حملته من رؤى ملهمة، مؤكداً التزامه بتعزيز الشراكة مع شبكة مينابار، ومشيراً إلى أن مؤتمر مينابار 2026 في الكويت سيكون محطة محورية لتعميق التعاون في مجال الحوكمة والتطوير الإداري بما يخدم شعوب المنطقة.
وعكست هذه الفعاليات، بمشاركة الخبراء والممارسين وكلمة معالي الوزير موسى أبو زيد الملهمة، مكانة شبكة مينابار كجسر يربط بين البحث والسياسة، والمعرفة والممارسة، لتؤكد أن مستقبل المنطقة يبدأ من تحديث إداري شامل يرتكز على الحوكمة الرشيدة، باعتبارها القلب النابض لأي مشروع إصلاحي مستدام.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة