زعمت صحيفة أن حركة “حماس” أبدت موافقتها المبدئية على خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تتضمن الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وبحسب مصادر مطلعة، لعبت دولة قطر دوراً محورياً في إقناع حماس بالقبول بإطار الاتفاق، فيما يأمل ترامب أن يتم التوصل إلى تفاهم نهائي مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب.
تنص الخطة على أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء والأموات، على أن تسحب قواتها تدريجياً من قطاع غزة.
وحتى نهاية حزيران/ يونيو الماضي، كانت سلطات الاحتلال تحتجز 289 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و59 آخرين بأحكام تزيد عن 30 عاماً، إضافة إلى 1407 أسرى صدرت بحقهم أحكام متفاوتة.
ويشترط الاتفاق أن يتخلى الاحتلال الإسرائيلي عن أي خطط لضم قطاع غزة أو تهجير سكانه أو تدمير بنيته المدنية، مع تجريد حركة حماس من سلطتها السياسية.
وقالت مصادر إن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف جدد جهوده لإنهاء الحرب في أعقاب فشل الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.
وأدركت الإدارة الأمريكية أن منح نتنياهو مساحة زمنية لمواصلة العمليات العسكرية أدى إلى خطوات أضعفت استقرار المنطقة.
وبحسب الصحيفة، تمثل الإنجاز الأبرز لويتكوف في إقناع حماس بالموافقة على إطلاق سراح جميع الأسرى، دون الاحتفاظ بأي منهم كورقة ضمان.
وأشارت المصادر إلى أن قطر ترى أن إنهاء ملف الأسرى سيساهم في عزل نتنياهو دبلوماسياً.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد الرئيس الأمريكي اجتماعاً مع عدد من القادة العرب والإسلاميين لبحث الوضع في غزة.
خلال الاجتماع، تعهد القادة بتقديم دعم عسكري ومالي للخطة الأمريكية، في وقت تحضر فيه واشنطن لمبادرة لإعادة إعمار القطاع.
وأعلن القيادي في حركة “حماس” غازي حمد، استعداد الحركة للتخلي عن إدارة قطاع غزة، في إطار تفاهم وطني شامل.
وأوضح حمد أن هناك اتفاقاً بين حماس وجميع الأطراف الفلسطينية، وكذلك مع الجانب المصري، بشأن تشكيل لجنة محايدة ومهنية لتولي إدارة القطاع.
وتطمح إدارة ترامب في أن يؤدي إنهاء الحرب في غزة إلى فتح الطريق أمام مفاوضات مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية.